مشاركون في ندوة بجنيف يتعهدون بمواصلة التجند إلى جانب الشعب الصحراوي

مشاركون في ندوة بجنيف يتعهدون بمواصلة التجند إلى جانب الشعب الصحراوي

جنيف – تعهد مشاركون في ندوة نظمت يوم الخميس بجنيف، على هامش الدورة 53 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمواصلة التجند إلى جانب الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة، منددين بالصمت الدولي تجاه إستمرار إنتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وإدارة الإتحاد الأوربي ظهره لها.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “الصحراء الغربية ونظام العقوبات الأوروبي الشامل ضد انتهاكات حقوق الانسان”, التي نظمت بمقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف, بأشراف “مجموعة جنيف لسفراء الدول الداعمة للصحراء الغربية” وبحضور ممثلين عن السفارات المعتمدة في جنيف, ومنظمات المجتمع المدني وطلبة باحثين ومهتمين بالعلاقات شمال – جنوب.

و في مداخلة تمهيدية, ندد رئيس مجموعة جنيف لسفراء الدول الداعمة للصحراء الغربية, سفير زيمبابوي, ستيوارت كومبرباخ, “بالصمت الدولي تجاه استمرار انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية وإدارة الاتحاد الأوربي ظهره لها, بل والمشاركة في استمرارها من خلال خرقه لقراراته المتعلقة بحماية سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية والامتناع عن القيام بأي شيء تجاه عشرات الأوربيين الذين يتم طردهم بشكل دائم من الصحراء الغربية المحتلة من طرف السلطات المغربية”.

من جانبه, رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة مع الصحراء الغربية في البرلمان الاوروبي, آندرياس شيدر, وبعد تجديد التزام المجموعة بمواصلة الدفاع عن الشعب الصحراوي, أكد على أهمية السياق الحالي وضرورة استغلال الفرص لدعم كفاح الشعب الصحراوي وإجبار الاتحاد الأوروبي على احترام قرارات المحكمة الأوربية وإخضاع الصحراء الغربية لنطاق تطبيق نظام العقوبات الأوروبي الشامل فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية.

بدوره, شدد النائب البرلماني الأوروبي ,ميغيل أوربان, في مداخلته أمام الندوة, على أن “القضية الصحراوية تتعرض لظلم مركب ودائم داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي”, وأن “وضع المغرب كالطفل المدلل لدى الاتحاد الأوروبي لسنوات عديدة هو ما شجعه على ممارسة كل أشكال الابتزاز بما في ذلك الرشوة التي تفجرت فضيحتها خلال السنة الماضية والتي تتطور بشكل لافت لأن تأخذ أبعادا خطيرة”.

النائب البرلماني الايطالي ورئيس مجموعة الصداقة مع الشعب الصحراوي في البرلمان الايطالي, ستيفاني باكاري, ذكر بأهمية أن “تكون أوروبا منسجمة مع مبادئها وقرارات الشرعية الدولية” و أكد على “إصرار البرلمانيين الإيطاليين على مواصلة التجند إلى جانب الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة”.

للإشارة تضمنت الندوة مداخلات للأكاديمي الباسكي المختص في القضية الصحراوية, خوان سورويتا, وكذا السفير الصحراوي ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, أبي بشراي البشير.