مسؤول فلسطيني: تفجير الجيش الصهيوني خزان المياه الرئيسي في رفح “جريمة ضد الإنسانية”

غزة – إعتبر أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح جنوب قطاع غزة أن تفجير الجيش الصهيوني خزان المياه الرئيسي في البلدة “جريمة ضد الإنسانية”, محذرا من أن ذلك سيفاقم الأزمة التي تعاني منها المدينة.

وقال الصوفي, في بيان اليوم الاثنين, أن إقدام الجيش الصهيوني على تفجير خزان المياه الرئيسي المعروف باسم “بئر كندا” في حي تل السلطان, غربي المدينة, “جريمة ضد الإنسانية” و”تمادي في سياسة العقاب الجماعي والإبادة الجماعية”.

وحذر ذات المسؤول من أن تدمير الجيش للخزان “سيفاقم الأزمة التي تعاني منها المدينة في ظل عدم توفر إمكانيات لإنشاء خزانات بديلة أو قطع غيار لإصلاح ما تم تدميره”, مضيفا أن الخزان “يغذي شبكة مياه رفح بـ 3000 متر مكعب يوميا”.

ولفت السيد الصوفي الى أن “التكلفة الإجمالية لإنشاء هذا الخزان تقدر بنحو مليون و700 ألف دولار بتمويل من عدة مؤسسات دولية”.

ويأتي ذلك فيما دعت بلدية خان يونس المجتمع الدولي لإدخال الآليات والمعدات اللازمة وقطع الصيانة المطلوبة لمنع انهيار الخدمات الأساسية في المدينة في ظل النقص في المعدات الخدماتية جراء تدمير الجيش الصهيوني لأكثر من 14 آلية من أصل 26.

وأوضحت لجنة الطوارئ للبلدية, في بيان لها, أن الآليات المدمرة “شملت شاحنات جمع ونقل النفايات  و الجرافات والحفارات التي تستخدم في فتح الطرق وإزالة أنقاض القصف الصهيوني المدمر على المدينة وتعزيز جهود إصلاح منظومة المياه والصرف الصحي والصحة والبيئة”.

وأشارت ذات اللجنة إلى “عبء خدماتي كبير تعاني منه المدينة إذ استقبلت منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة نحو مليون و200 ألف نازح”, لافتة إلى أن الأعداد الكبيرة من النازحين وشح الموارد والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه والصرف الصحي “شكل ضغطا كبيرا على الخدمات المنهارة أصلا ما ينذر بقرب حدوث الكارثة البيئية التي لا تحمد عواقبها”.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 39 ألف شهيد و أزيد من 90 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.

اقرأ المزيد