جنيف- جدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والحاسم لوقف عدوان الإحتلال الصهيوني وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ودعا المرصد, في بيان له, إلى تفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبار الاحتلال على وقف جميع جرائمه في غزة, بما في ذلك قتل المدنيين, والتهجير القسري, ومنع دخول المساعدات الإنسانية, واستهداف الطواقم الطبية والإغاثية, وغيرها من الجرائم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت مراكز الإيواء في مدارس وكالة /الأونروا/ في /جباليا/ شمالي قطاع غزة, وقتلت واعتقلت عشرات المدنيين الفلسطينيين, وأجبرت الآلاف على النزوح تحت قصف جوي ومدفعي لا يتوقف.
وأوضح أن فريقه الميداني يتابع تسارع واتساع عدوان الاحتلال على السكان المدنيين في جباليا ومخيمها الذي بدأ السبت الماضي بعد ساعات قليلة من إصدار أوامر إخلاء غير قانونية لتهجير عشرات آلاف منهم قسريا, وتنفيذ أحزمة نارية وقصف جوي ومدفعي مكثف يكاد لا يتوقف.
ولفت الأورومتوسطي إلى أن فريقه الميداني وثق قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في مخيم جباليا, وسط أنباء عن وجود ضحايا تحت الأنقاض.
ونوه بأن قوات الاحتلال أقدمت على محاصرة ست مدارس تابعة لوكالة /الأونروا/ في مخيم جباليا, تؤوي آلاف النازحين, وسط قصف مدفعي وإطلاق نار بما في ذلك من طائرات بدون طيار تجاه تلك المدارس ومحيطها.
وأكد أن قوات الاحتلال تستهدف طواقم الإسعاف والإنقاذ وتمنع عملها, ما يحد من قدرتها على انتشال الشهداء والجرحى الذين وردت معلومات عن وجود العديد منهم في مدارس الإيواء والشوارع المحيطة بها, وتحت وقرب المنازل المستهدفة, مما سيرفع حصيلة الشهداء والمصابين والمفقودين جراء هجمات الاحتلال.
وأفاد بأن جميع أحياء وشوارع جباليا ومخيمها تتعرض لقصف جوي ومدفعي وأحزمة نارية مكثفة, حيث يسعى الاحتلال إلى طرد السكان من منازلهم وأماكن تواجدهم على نحو منهجي وجماعي من خلال خلق بيئة قسرية وقصف المنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على نحو مباشر وعنيف ومتكرر.
وأكد الأورومتوسطي أن تصاعد وتيرة الهجوم على شمال غزة يأتي بالتزامن مع تصعيد شامل في القطاع, خاصة ضد حي /الزيتون/ جنوب شرق مدينة غزة, ومدينة رفح جنوب القطاع, حيث يتواصل اجتياح المدينة منذ أسبوع اتسعت خلاله دائرة التهجير القسري والقصف الذي طال عمق وغرب المدينة, إلى جانب التوغل غربا على امتداد الحدود مع مصر, في وقت بدأت تنهار فيه منظومة العمل الصحي والإنساني نتيجة توقف إدخال المساعدات, بما فيها الوقود مع استمرار إغلاق المعابر, فيما تعاني الأحياء التي نزح إليها مئات الآلاف في خان يونس إلى شح المياه وانعدامها.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في غزة, يوم أمس الإثنين, أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع, منذ السابع من أكتوبر الماضي, ارتفعت إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا.
و أوضحت ذات المصادر أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 7 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية, راح ضحيتها 57 شهيدا و82 جريحا, مشيرة إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات, حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 35.034 فلسطينيا وإصابة 78.755 آخرين, جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.
اجتماع طارئ بالجامعة العربية غدا الثلاثاء لبحث وقف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني