يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره عالميا ليشكل قواعد تفشّ جديدة، آخرها الولايات المتحدة الأمريكية التي باتت البؤرة الرئيسة في العالم، بعد أن تخطت الصين بعدد الإصابات المؤكدة للفيروس الذي أودى إلى غاية أمس الجمعة، بحياة أكثر من 24 ألف شخص وهو عدد متفرق في 199 دولة وإصابة أكثر من نصف مليون شخص عبر العالم، وأجبر الفيروس القاتل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتصال بنظيره الصيني لطلب المساعدة في كيفية مواجهة الداء، بعد ساعات من تبادل الاتهامات بين واشنطن والصين حول المتسبب في نشر الوباء، وفي ظل حرب اقتصادية ضاربة بين البلدين.
وبعد اتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة والصين حول من نشر فيروس كورونا، بدأ البلدان تنسيق جهودهما سوية للخروج بحل قد يضع حدّا لنزيف الأرواح والاقتصاد الذي يتسبب به كورونا، إذ تواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة لأول مرة هاتفيا مع نظيره الصيني شي جين بين، وقال الأخير خلال المكالمة إنه يأمل أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد أن التعاون بين البلدين هو الخيار الوحيد الصحيح، مشيرا إلى استعداد الصين لمساندة الولايات المتحدة في مكافحة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص هناك. بالمقابل أشاد ترامب في تغريدة له بخبرة الصين في التعامل مع فيروس كورونا، مشيرا إلى تعاون البلدين معا لمحاربة الوباء.
باتت الولايات المتحدة الأمريكية البؤرة الرئيسة لانتشار الفيروس، حيث تجاوز عدد الإصابات 86 ألف وأكثر من ألف و300 حالة وفاة، متجاوزة بذلك الصين البلد الذي انتشر منه الوباء.
ويأتي الاتصال بين الرئيسين تزامنا مع نزول الصين عن صادرة الدول الأكثر إصابة بالفيروس، بعد نجاحها في السيطرة عليه نسبيا، ورغم تراجع الإصابات في الصين، إلا أن البلاد سجلت أمس 54 حالة مستوردة من الخارج، في وقت تستعد البلاد إلى إغلاق حدودها مؤقتا وخفض عدد رحلاتها الدولية بشكل كبير بدءا من ليلة اليوم السبت. وللمرة الأولى منذ أيام، سُجلت إصابة محلية في شرق البلاد، وخمس وفيات في مقاطعة هوبي التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى.
ترامب يعلن إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا