كريكو: القطاع عازم على ترقية التكفل الاجتماعي للفئات الهشة بمنظور جديد

كريكو: القطاع عازم على ترقية التكفل الاجتماعي للفئات الهشة بمنظور جديد

الجزائر – أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن القطاع عازم على ترقية التكفل الاجتماعي للفئة الهشة بمنظور جديد يدعم انخراطها في المسعى التنموي. 

وفي ردها على سؤال النائب حسينة زدام بالمجلس الشعبي الوطني حول دور التضامن في التنمية، في جلسة علنية مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، ترأسها رئيس المجلس سليمان شنين، أوضحت الوزيرة أن “قطاع التضامن الوطني عازم على ترقية التكفل الاجتماعي للطبقة الهشة بمنظور جديد، يدعم انخراطها في المسعى التنموي من خلال توفير برامج تنموية وتدابير لمرافقتها وتكوينها وذلك بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية”.

وأبرزت الوزيرة أن القطاع يسعى إلى اعتماد “مقاربة جديدة” في المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال جملة من الاجهزة والبرامج، أهمها جهاز القرض المصغر الرامي الى تشجيع ومرافقة الشرائح التي تعاني الهشاشة للاستثمار في الأنشطة المنتجة للثروة.

و أكدت السيدة كريكو أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تعمل على تجسيد الأهداف المسطرة في إطار سياسة التضامن الوطني، سيما من خلال محاربة البطالة والفقر في المناطق الريفية والمعزولة خاصة، وتنمية روح المقاولاتية وإدماج وترقية المرأة الريفية.

وأضافت الوزيرة أن جهاز القرض المصغر يسعى الى استهداف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتدعيم انخراطهم في التنمية الاقتصادية عن طريق توفير مشاريع تتماشى ومؤهلاتهم وقدراتهم مع ضمان تكوينهم ومرافقتهم.

وكشفت الوزيرة أنه منذ انشاء جهاز القرض المصغر سنة 2004، تم تسجيل أكثر من 900 ألف مشروع، سمح باستحداث أكثر من (1) مليون و300 ألف منصب شغل إلى غاية نهاية سنة 2019، من بينها 1.629 مستفيد من ذوي الاحتياجات الخاصة من بينهم 590 امرأة.

و أشارت الوزيرة الى مهام وكالة التنمية الاجتماعية التي تتضمن برامج و تراتيب موجهة الى الفئات الاجتماعية الهشة والمعوزة، سيما عن طريق المنحة الجزافية للتضامن.

و أبرزت أن قطاع التضامن الوطني يتولى مهمة تحديد الفئات المعوزة واحصائها ومرافقتها بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية، ك”سياسة ثابتة للدولة”، من خلال تقديم المساعدات العينية والمنح المالية عبر البرامج التضامنية الموجهة لفائدة هذه الشريحة.

وعلى صعيد آخر، وفي ردها على سؤال النائب مسعود عمراوي، حول مسألة البطالة والشباب من الفئات الهشة، أشارت الوزيرة الى جهاز “الجزائر البيضاء” المنبثق عن برنامج الأشغال العمومية ذات الاستعمال المكثف لليد العاملة، ضمن أجهزة الإدماج الاجتماعي التي كرستها الدولة لدعم الفئات الهشة من المجتمع.

وأضافت السيدة كريكو أن هذا الجهاز الذي تم تجسيده منذ سنة 2005 من خلال وكالة التنمية الاجتماعية، يرمي إلى خلق مؤسسات مصغرة متخصصة في صيانة وتنظيف الأحياء والمجمعات السكنية، لاسيما المتواجدة في المناطق الـمعزولة، وبالتالي إدماج الشباب العاطلين عن العمل الـمؤهلين وغير الـمؤهلين بمساهمة السلطات المحلية والجمعيات.

وفي هذا السياق، قالت أن هذا الجهاز ذا طابع اجتماعي هدفه الإدماج حيث يمنح فرص عمل مؤقتة لهؤلاء الشباب البطال ويمكنهم من الاستفادة من منحة مالية وتغطية اجتماعية واكتساب الخبرة المهنية.

وفي هذا الشأن، أشارت الى أن تنفيذ هذا البرنامج على أرض الواقع واجهته “بعض الصعوبات والعراقيل التي قلصت من فعاليته ونجاعته”.

ولهذا الغرض، كشفت الوزيرة أن “قطاع التضامن الوطني يعكف حاليا على إعداد تقييم شامل لهذا البرنامج ومدى نجاعته في التكفل بالفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن استراتيجية تعكف على خلق اجراءات جديدة ومشاريع جديدة في اطار تنسيق حكومي.