غزة – أجبر جيش الإحتلال الصهيوني يوم السبت، الفلسطينيين المتواجدين داخل مجمع “الشفاء” الطبي، غرب مدينة غزةن من مرضى ومصابين ونازحين وطاقم طبي على إخلائه بالقوة، عبر مخرج واحد والتوجه مشيا على الأقدام نحو شارع “الوحدة” ومنها إلى شارع “عمر المختار” ثم طريق “صلاح الدين” ومن ثم إلى الجنوب.
و أفادت وكلة الأنباء الفلسطينية (وفا), نقلا عن مصادر طبية في غزة, بأن 150 مريضا من الحالات الصعبة لا يزالون داخل المجمع لصعوبة خروجهم.
و كانت قوات الاحتلال الصهيوني, قد أمهلت الأطباء والمرضى والنازحين, إخلاء مجمع “الشفاء” الطبي في غضون ساعة واحدة, عبر المكبرات الصوتية.
و وصف الطاقم الطبي – حسب (وفا), عملية الخروج ب”الصعبة”, إذ أجبروا على رفع الرايات البيضاء كما أن الطرق لم تكن سهلة وصعب التعرف عليها بسبب عملية التخريب الواسعة في البنية التحتية. فلم تعد الشوارع كما كانت, كما واجه المرضى صعوبة في المشي, فمنهم من اعتمد على العكاكيز لمواصلة المشي وهم في حالة إعياء.
و يؤكد الطاقم الطبي, أن معظم المرضى المتواجدين “في حالة خطيرة أو حرجة بالإضافة إلى أن ما لا يقل عن 35 طفلا من الخدج ظلوا خارج الحاضنات منذ ثمانية أيام بسبب نقص الأكسجين ونقص الكهرباء وهو أمر يجعل من المستحيل نقلهم سيرا على الأقدام, في ظل عدم وجود سيارات إسعاف أو أي وسيلة أخرى للتحرك”.
و حاصرت قوات الاحتلال مجمع “الشفاء” على مدار تسعة أيام, قبل أن تنفذ اقتحامات بداخله ودمرت الأجهزة الطبية في أقسامه, ما تسبب في استشهاد عدد من المصابين والأطفال الخدج.
و تعرضت عدة مباني من المجمع الطبي للقصف عبر طائرات الاحتلال ومدفعيته, بعد أن كانت قد دمرت مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية منه.
و يعد مجمع “الشفاء” الطبي أكبر مؤسسة صحية في القطاع تقدم خدمات صحية للسكان, ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله.
يضم المجمع ثلاثة مستشفيات متخصصة, هي: مستشفى الجراحة ومستشفى الأمراض الباطنية ومستشفى النساء والتوليد, مع قسم حضانة للأطفال الخدج, إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة, وبنك الدم والتخطيط, ويحتوي على 500-700 سرير.
الإحتلال الصهيوني إرتكب جرائم حرب و ضد الإنسانية داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة