قمة عدم الانحياز: السراج يحذر من تطور العدوان على طرابلس إلى حرب أهلية شاملة مدمرة

وذكر المكتب الاعلامي للسراج أن الاخير استعرض أمام المشاركين في لقاء “باكو”  ظروف استثنائية شديدة الخطورة تعيشها ليبيا، “تمثلت في تطور الانقسام السياسي والمؤسساتي الذي تغذيه وتدعمه أطراف خارجية، إلى اعتداء على العاصمة الليبية طرابلس، استهدف الانقلاب على الشرعية، ونسف المسار السياسي، والاستيلاء على السلطة”.

وتحدث فائز السراج عن نتائج هذا العدوان المستمر منذ أكثر من ستة أشهر، انطلاقا من الخسائر التي لا تعوض في أرواح الشباب الليبي، وموجات نزوح من مناطق القتال، و تدمير مئات المنازل والمستشفيات والممتلكات العامة والخاصة والبنية الأساسية، إضافة لارتكاب المليشيات المعتدية انتهاكات موثقة، تعتبر وفق القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات مجلس الأمن الدولي، جرائم حرب.

وأصدر رئيس المجلس الرئاسي الليبي تحذيرا ازاء “تطور العدوان إلى حرب أهلية شاملة مدمرة”، لن يقتصر تأثيرها على ليبيا فقط، بل ستؤثر سلبا على كامل المنطقة وسيكون لها تداعيات خطيرة على الجميع ، كما قال.

وترأس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية وفد بلاده إلى القمة، التي تنعقد تحت عنوان “التمسك بمبادئ باندونغ لضمان استجابة منسقة لتحديات العالم المعاصر”.

نص كلمة السراج تضمنت أيضا دعوة الى “الدول الداعمة للمعتدي بمراجعة موقفها، وأن تلتزم بمبادئ الحركة، بعد أن اتضح بأن مواصلة هذا النهج لا طائل منه، ولا نتيجة له سوى قتل المزيد من الليبيين”  وشدد المسؤول الليبي على رغبة أبناء بلده  في العيش في سلام، وأن ترتبط بلادهم مع دول العالم بعلاقات تعاون واحترام متبادل، دون التدخل في شؤونها الداخلية.

من جهة أخرى أكد فائز السراج وقوف دولة ليبيا إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لمبادرة السلام العربية، كما أعلن عن دعمها للجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية في كل من سوريا واليمن، تنهي معاناة الشعبين وتجنب اللبلدين مخاطر التفكك.

ومن المقرر ان تختتم القمة أعمالها غدا السبت بتبني 3 وثائق هي البيان الختامي، وإعلان باك، وإعلان حول فلسطين.