قضية تعويض الجزائر للغاز الروسي المصدر لأوروبا…مصدر رسمي رفيع بسوناطراك يوضح

قضية تعويض الجزائر للغاز الروسي المصدر لأوروبا…مصدر رسمي رفيع بسوناطراك يوضح - الجزائر

أفاد مصدر رسمي رفيع في شركة سوناطراك بخصوص الأخبار المتداولة هنا وهناك عن تعويض الجزائر للغاز الروسي المصدر للدول الأوروبية، و تسويق كميات إضافية من هذه المادة للشركاء، أنه لن يكون إلا في إطار عقود واضحة ومتفق عليها وليس بفتح الأنابيب دون أي تفاهمات مسبقة، حسب ما جاء في صحيفة الشروق أون لاين

وأوضحت الصحيفة حسب ذات المصدر ، أن من يتحدثون عن تعويض الجزائر للغاز الروسي يجهلون تماما واقع الإنتاج والصادرات الروسية.ووصف الأمر بأنه “أحلام” وكلام من لا يعرفون الواقع وليس لهم أدنى معلومة عن حجم الصادرات الروسية التي بلغت 240 مليار متر مكعب (الإنتاج يتعدى 600 مليار متر مكعب سنويا).

وقال المصدر أن الإنتاج الجزائري من الغاز يبلغ نحو 130 مليار متر مكعب سنويا، بينما تتخطى الصادرات السنوية 40 مليار متر مكعب.

واوضح المتحدث أن الغاز وخلافا للنفط لا يمكن تخزينه، وكل ما يتم إنتاجه يجري بيعه، مشيرا إلى أن الاستثمار في البحث والاستكشاف والإنتاج والنقل والتمييع كلها أمور تستوجب أن يكون هناك سوق وهذا يعني وجود عقود لتسويق هذا الإنتاج.

هذا وأكد قائلا : “إذا طُلبت منا اليوم كميات إضافية ونقوم بتسويقها فهذا يعني أن سوناطراك لها مخزون من الغاز ولم تقم ببيعه، وهذه ستكون إذن جريمة بحق الاقتصاد الوطني، خصوصا في ظل الأسعار الموجودة حاليا” حسب ما جاء في ذات المصدر

وكانت قد أكدت مصادر، في وقت سابق أنه لا يمكن للجزائر أو أي بلد لوحده أو مجموعة بلدان تعويض حجم الغاز الروسي المصدر لأوروبا.

كما أشار المصدر ذاته، إلى أن حجم الغاز الروسي في حدود 240 مليار متر مكعب. منها ما يقرب 190 مليار عبر الأنابيب والباقي عبارة عن غاز مميع.

في حين حجم صادرات الغاز الجزائري فاق 55 مليار متر مكعب خلال سنة 2021. واضاف المصدر ، أن الصناعة الغازية تعتمد على العقود المتوسطة والطويلة الأمد من أجل ضمان السوق والاستثمارات في المنبع والمصب.

كما أوضح المصدر ذاته، أن مجمل الكميات المنتجة عالميا حاليا من الغاز هي موضع تعاقدات بين الأطراف. و”ليست هناك كميات إضافية مهمة يمكن إنتاجها عالميا حاليا لتلبية الطلب المتزايد على الغاز”- يقول المصدر-.

هذا وتحدّث الرئيس المدير العام للشركة الوطنية سونطراك توفيق حكار عن هذه القضية ليوضح بعض المغالطات المتداولة.

وقال توفيق حكار في حوار خصّ به صحيفة “ليبرتي” الناطقة بالفرنسية، إن أوروبا هي سوق الطاقة المفضلة للجزائر نظرا لقربها الجغرافي.

ولفت المتحدث، إلى أن الجزائر تساهم بـ11 بالمائة من إجمالي واردات الغاز للقارة العجوز.

وأوضح حكار، أن الشركة الوطنية للمحروقات تحافظ على علاقات تجارية تاريخية مع شركائها الأوروبيين، خاصة إسبانيا وإيطاليا، الذين يعتبرون سونطراك موردا موثوقا ولاعبا مهما واستراتيجيا في سوق الغاز، حسب قوله.

وأكد المسؤول ذاته، أن الشركة لديها قدرة غير مستخدمة على خط أنابيب الغاز عبر البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى إمكانية استخدامها لزيادة الإمدادات إلى السوق الأوروبية.

وافادت شركة سوناطراك اليوم الأحد بيان تكذب من خلاله ما جاء في صحيفة ليبرتي بشأن تصريح نسبته للرئيس المدير العام للشركة توفيق حكار.

حيث نسبت له الصحيفة الناطقة بالفرنسية تصريحا يقول فيه “نحن مستعدون لزيادة حجم إمدادات الغاز إلى أوروبا”.

وقالك الشركة في بيانها التكذيبي، أن التصريح الذي وضعته “ليبرتي” في صفحتها الأولى “من وحي الجريدة ولا يتناسب مع محتوى الحوار”.

وجاء في البيان “تبعا للحوار الذي أجراه الرئيس المدير العام مع جريدة Liberté الناطقة باللغة الفرنسية والذي نشر في صدر نسختها لنهار اليوم، تعلن سوناطراك وتوضح أن العنوان الذي وضع في صفحتها الأولى هو من وحي الجريدة ولا يتناسب مع محتوى الحوار.”

واوضحت “وعليه فإن سوناطراك لا تتحمل مسؤولية التأويلات التي قامت بها الجريدة فيما يخص هذا الحوار والذي تجدونه مرفقا لهذا التوضيح.”

اقرأ المزيد