قالمة – أحيت ولاية قالمة اليوم الاثنين الذكرى ال67 لمعركة البسباسة ببلدية الدهوارة حيث تم استذكار الممارسات الوحشية للاستعمار الفرنسي الذي أباد في يوم واحد 365 شهيدا من المدنيين العزل بالمنطقة.
وتم إحياء هذه المناسبة التاريخية الهامة التي وقعت في 6 مارس 1956 بمقبرة الشهداء لمشتة البسباسة على الحدود بين ولايتي قالمة وسوق أهراس حيث دفن شهداء المعركة وخلدت أسماؤهم التي كانت بعدد أيام السنة في معلم به جدارية كتبت عليها أسماء الشيوخ والرجال والشباب والأطفال والنساء الذين أبادتهم الآلة الاستعمارية الوحشية وأحرقت جثثهم دون شفقة ولا رحمة.
وبعين المكان وقف الجمع الغفير الذي توافد على المكان والمكون من السلطات الولائية المدنية والعسكرية في مقدمتهم والي الولاية السيدة حورية عقون رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد محمد عيدود ومنتخبين في مختلف المجالس الشعبية وممثلين عن منظمات الأسرة الثورية وناشطين في المجتمع المدني وطلبة جامعيين وتلاميذ وفتيان الكشافة الإسلامية الجزائرية وقفة إجلال وشموخ خلال رفع الراية الوطنية على وقع النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الأبرار.
وخلال قراءته لملخص معركة البسباسة اعتبر الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، مسعود رقيق، بأن هذه المعركة تجسد إحدى الملاحم البطولية للشعب الجزائري وجيش التحرير الوطني وفي نفس الوقت تعتبر شاهد على أبشع المجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وذكر الأمين الولائي بأن الوحشية الاستعمارية ضد السكان العزل جاءت بعد الضربة الموجعة التي وجهها لفرنسا جيش التحرير الوطني عشية تلك المعركة بعدما تمكن 80 عسكريا من الجزائريين الذين كانوا مجندين في صفوف الجيش الفرنسي ضمن كتيبة تقع بين سوق أهراس ومدينة خميسة الأثرية بذات الولاية من الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني بالتنسيق مع مجاهدي المنطقة المدعمين بعشرين مسبلا.
وقد تمكن المجاهدون ومن بينهم العسكريون في الكتيبة الفرنسية الملتحقون بجيش التحرير الوطني، حسب المتحدث نفسه من الاستيلاء على أسلحة وذخيرة حربية هامة من بينها 5 مدافع هاون ومدفعي بازوكا ومائة (100) بندقية حربية، وحوالي 50 رشاشا من مختلف الأنواع وعدد هائل من المسدسات والذخائر، إضافة إلى 12 مذياع استقبال وأجهزة إرسال محمولة على الظهر و6 أجهزة ارسال واستقبال.
وأضاف بأنه في صباح اليوم الموالي قام جيش الاحتلال الفرنسي بعملية تمشيط واسعة استعمل فيها 27 طائرة، 15 منها مروحية، وقام خلالها بقنبلة كل المشاتي التي لجأ إليها المجاهدون كما استغل رجوع الأهالي من سوق حمام النبائل ليجمعهم في مشتة البسباسة ويبيدهم بطريقة همجية.
النعامة: إحياء الذكرى ال 65 لمعركة جبل بولغفاد