عماري: قطاع الفلاحة يشكل قطاعا غذائيا بامتياز

عماري: قطاع الفلاحة يشكل قطاعا غذائيا بامتياز - الجزائر
عماري: قطاع الفلاحة يشكل قطاعا غذائيا بامتياز

الجزائر – أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري امس الخميس بالجزائر أن الفلاحة قطاعا غذائيا بامتياز يضطلع فيه الفلاحون والمربون والصيادون الى توفير كل عناصر الغذاء المتوازن.

و جاء هذا التصريح لدى اشراف السيد عماري على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للأغذية بحضور أعضاء من الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر وممثل منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة بالجزائر وممثلي المنظمات الاممية ووكالات التعاون الدولي بالجزائر وإطارات مختلف القطاعات المختلفة وممثلي المهنيين والمجتمع المدني.

و اعتبر الوزير أنه من بين المؤشرات التي جعلت هذا القطاع يحتل اليوم صدارة الاولويات في الاستراتيجية التنموية للجزائر، الرفع من المردودية الانتاجية وزيادة الاستثمارات فضلا عن تحسن نسبة تغطية الاحتياجات الوطنية والتقليص التدريجي للاستيراد”.


إقرأ أيضا:     اليوم العالمي للتغذية: الجزائر استطاعت تبني استراتيجية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة


وأضاف السيد عماري أن هذه “النتائج الايجابية” جعلت الجزائر تحتل المراتب النوعية في ترتيب برنامج الامم المتحدة للتنمية فيما يخص مؤشر التنمية البشرية كما كانت الجزائر سباقة في تحقيق أهداف الالفية للتنمية.

و فيما يخص المؤشرات الانتاجية، تظهر النتائج نموا في معدلات النمو لاسيما في الشعب الاستراتيجية كالحبوب والحليب علاوة على البقوليات والخضر والفواكه.

بالإضافة الى الانتاج، يضيف السيد الوزير، فان الفلاحون والمنتجون، برهنوا ايضا عن قدرتهم في رفع تحدي تنويع الاقتصاد الوطني عن طريق التصدير، حيث سجل القطاع مؤخرا ولوج المنتوج الوطني الى الاسواق العالمية وعلى مستوى مختلف القارات بجودة عالية ونوعية وتنافسية كبيرة.

 

السعي للحد من ظاهرة الاسراف

 

واعتبر السيد عماري ايضا أن الحفاظ على كوكبنا وحماية انظمته البيئية والتنوع المتميز لموارده الطبيعية يعد أحد أكبر التحديات التي تستدعي حل معادلة الفجوة بين الثراء والفقر وبين الوفرة والندرة.

وعن اليوم العالمي للتغذية الذي نظم هذه السنة تحت شعار “أفعالنا هي مستقبلنا: نظم غذائية صحية من أجل القضاء على الجوع في العالم” ، قال وزير الفلاحة أن معاني هذا الشعار تستوقف الجميع بما فيهم المسؤولين في هيئات أو ادارات ومنظمات ليتساءل حول المسؤولية الملقاة على عاتق الجيل الحالي تجاه الاجيال القادمة.

وتطرق في هذا الصدد الى ظاهرة تبذير المواد الغذائية وكذا المائية، سواء عند مسارات الانتاج أو شبكات التوزيع أو عند الاستهلاك مما يستوجب المزيد من التوعية والتواصل مع فئات المجتمع لتفاديها.

كما تطرق السيد عماري الى الإسراف في مادة الخبز حيث أن المعطيات تشير الى”اهدار كميات كبيرة من هذه المادة يوميا لاسيما في المناسبات”. و يمثل الخبز الابيض المستنبط من طحين القمح اللين أهم المنتجات المعرضة للتبذير.

وثمن في هذا الاطار، العمل التنسيقي الجاري حاليا بين المعاهد المتخصصة والقطاعات ذات الصلة وخبراء الصحة الغذائية وجمعيات الدفاع عن حقوق المستهلك لدراسة هذه الظاهرة من حيث التقليص من الاعتماد على الدقيق الابيض من أجل تفادي العواقب الصحية المنجرة عن الافراط في استهلاكه، والهدر الكبير لمادة تستورد بالعملة الصعبة.

 

اقرأ المزيد