شركات غادرت روسيا في أقل من أسبوع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا

شركات غادرت روسيا في أقل من أسبوع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا - الجزائر

بعد التدخل العسكري الذي قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، أعلنت بعض الشركات توقف أنشطتها في روسيا .
فتعهدت كل من شل وإكسون موبيل وإكوينور بقطع استثماراتها الروسية بعد ضغوط من المساهمين والحكومات والجمهور وفي الوقت نفسه، قالت شركة توتال إنرجيز، وهي لاعب كبير آخر في روسيا، إنها لن تمول مشاريع جديدة في البلاد، لكنها على عكس نظيراتها لا تخطط لبيع الاستثمارات الحالية.
و علقت شركة وورنر براذرز إصدارات الأفلام الجديدة في البلاد كفيلم باتمان الجديد وانضمت ديزني وسوني إلى وورنر براذرز الأمريكية، إذ تم أيضًا سحب العروض الأولى لأفلام، بينها “تيرننغ رد” و”موربيوس”.وعلّقت منصة العرض المباشر نتفليكس جميع “المشاريع المستقبلية” في روسيا أيضًا فيما تقوم بتقييم “تأثير الأحداث الجارية”.
كما أوقفت أبل جميع مبيعات منتجاتها في روسيا، وقيدت خدمات أخرى مثل أبل باي وأبل مابس. كما أغلقت متاجرها أبوابها.
وبالنسبة لشركة مثل أبل التي تبيع سلعًا مستوردة، فإن هذا قرار يعد مباشرا نسبيًا، كما يقول كريس ويفر، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروأدفايزوري لميتيد الاستشارية، الذي عمل في موسكو خلال الـ 24 عامًا الماضي و تم تقييد فيسبوك في روسيا بعد أن قالت الشركة إنها رفضت التوقف عن تمحيص الحقائق وتصنيف المحتوى الوارد من المؤسسات الإخبارية المملوكة للدولة.
كما صبحت شركة إتش آند إم السويدية العملاقة للأزياء أحدث متاجر التجزئة التي تنسحب من السوق الروسي، ومن المرجح أن تحذو حذوها الكثير من الشركات، حسبما قالت مورين هينتون من شركة غلوبال داتا، للاستشارات المتخصصة في البيع بالتجزئة. كما أوقفت شركة الأزياء البريطانية بوهو مبيعاتها لروسيا بالإضافة إلى إغلاق مواقعها الإلكترونية في البلاد.

ولكن بينما أشارت إتش آند إم إلى “التطورات المأساوية” في أوكرانيا، قالت علامات تجارية أخرى، بما في ذلك نايكي، ببساطة إنها لا تستطيع ضمان تسليم البضائع للعملاء في روسيا حاليًا.

وقالت دار بيربري للأزياء، التي تمتلك متجرًا رئيسيًا في الميدان الأحمر في موسكو، إنها أوقفت جميع الشحنات مؤقتًا لأنه أصبح “من الصعب تلبية الطلبات في روسيا”.
و عد شركات جاغوار لاندروفر وجنرال موتورز وآستون مارتن ورولز رويس من بين صانعي السيارات الذين أوقفوا تسليم المركبات إلى روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا. كما أوقف مصنع معدات البناء JCB جميع العمليات مؤقتًا.

والسيارات هي أكبر صادرات بريطانيا إلى روسيا، ولكن على الرغم من ذلك لم يذهب إلا واحد في المئة فقط من السيارات البريطانية إلى روسيا العام الماضي.واضطر بعض مصنعي السيارات، مثل فولكس فاغن وبي إم دبليو، إلى إيقاف الإنتاج مؤقتًا في بعض المصانع الأوروبية بسبب نقص قطع الغيار من أوكرانيا.

و كانت شركات الاستشارات والمحاماة الكبيرة من أوائل الشركات التي أقامت وجودًا لها في روسيا بعد سقوط الشيوعية، لكنها تعمل في الغالب بعيدًا عن الأضواء.

وظلت معظم هذه الشركات حتى الآن صامتة بشأن خططها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن جوناثان هولت، رئيس شركة KPMG في بريطانيا قال إنه يراجع عملائه بما يتماشى مع العقوبات. وأضاف أن ذلك يعني إنهاء بعض العلاقات في كل من بريطانيا والعالم.

وقالت شركة إي واي إنها ستمتثل للعقوبات، لكنها لم تؤكد ما إذا كانت تنوي قطع العلاقات مع أي عملاء أم لا.

وتقول بعض الشركات القانونية والاستشارية أيضًا إنها تراجع قاعدة عملائها وصلاتها الروسية.