وجاء في بيان سلطة ضبط السمعي البصري “نحن متأكدون إن جميع وسائل الإعلام الوطنية وعلى وجه الخصوص وسائل الإعلام السمعية البصرية ستعرف كيف تكيف برامجها مع مقتضيات الوضع الراهن الخطير الذي يعيشه بلدنا”.
وفي هذا الشأن من واجب وسائل الإعلام “توجيه برامجها نحو التحسيس والتوعية من طرف كل واحد ومن طرف الجميع بخطورة الوضع واليقظة التي يجب التحلي بها، دون الدخول في الهلع والرعب وهما عاملان يؤثران سلبا على نجاح الأعمال التي تمت مبادرتها”، حسبما أكد بيان سلطة ضبط السمعي البصري.
وفي ذات الإطار ذكرت السلطة بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حدد في خطابه الأخير للأمة، المستوى العالي لدرجة خطورة الجائحة، التي أصبحت من الآن فصاعدا كمسألة أمن عالمي.
وأكد ذات المصدر أن الأمر يتعلق بشن حملة صارمة لتحسيس المواطنين، داعيا إلى الاحترام الصارم للإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الشأن والتي تبقى فعاليتها مرتبطة بالوحدة والتضامن وروح المواطنة، مذكرا انه أمام “هذا المقتضى النابع من المصلحة العليا للأمة فان كل اعتبار آخر مهما كانت طبيعته يجب أن يزول”.
ومن جهة أخرى أكدت سلطة ضبط السمعي البصري انه في إطار مخطط استئناف نشاطاتها تطبيقا لأوامر رئيس الجمهورية فإنها برمجت تنظيم لقاء مع متبوع بنقاش حول موضوع “البرامج السمعية البصرية ومقتضيات شهر رمضان”.
وكان من المقرر عقد هذا اللقاء يوم 19 مارس 2020 بمشاركة القنوات التي تبث برامجا تلفزيونية وإذاعية (عمومية وخاصة) وممثلي مختلف الهيئات الوطنية المعنية مباشرة (المجلس الإسلامي الأعلى والاتصال والصحة العمومية والتجارة والثقافة) بالإضافة إلى جامعيين وباحثين لمناقشة موضوع رئيسي يدور حول ثلاثة محاور رئيسية وهي العنف والصحة والإشهار.
ولكن السلطة كان من المقرر أن توسع النقاش إلى مسالة دور الضبط في وقت الأزمة وهو موضوع نعتزم عرضه لنقاش أوسع خلال ملتقى دولي ينظم مستقبلا، يضيف ذات المصدر.
وأخيرا أوضحت سلطة السمعي البصري في بيانها أن “الأزمة الصحية الخطيرة ذات البعد العالمي التي مست بلدنا تفرض علينا تأجيل هذا النقاش نظرا للإجراءات الوقائية الضرورية التي اتخذتها السلطات العمومية في إطار مكافحة فيروس (كوفيد-19) والتي تمنع كل التجمعات”.
سلطة ضبط السمعي البصري-ضرورة مواكبة وسائل الإعلام للحدث وإحترام المعايير الإعلامية وأخلاقيات المهنة