سرطان الثدي : بريد الجزائر ينظم حملة توعوية لفائدة عاملات المؤسسة

الجزائر – نظمت المديرية العامة لبريد الجزائر، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، بالتنسيق مع جمعية “الأمل” لمكافحة السرطان، حملة توعوية لفائدة عاملات المؤسسة حول الوقاية من هذا الداء، سيما سرطان الثدي، وذلك تزامنا مع شهر أكتوبر الوردي.

و في كلمة ألقتها نيابة عن المدير العام لبريد الجزائر, السيد لؤي زيدي, ثمنت مديرة التقييس والجودة بذات المؤسسة, السيدة شهرزاد بوشملة, تنظيم مثل هذه الحملات التي اعتاد عليها بريد الجزائر والتي وصفتها ب”التظاهرة الصحية بالغة الأهمية والهادفة للوقاية من سرطان الثدي”.

و أكدت في نفس السياق, أنه “بات من المسلمات أن تهتم مؤسسة بريد الجزائر وتحرص بكل ما يمس صحة عاملاتها وعمالها في كل مناسبة وهو ما يدل –كما قالت– انضمامها لهذه الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي تزامنا مع شهر أكتوبر الوردي للوقاية من الداء والتي جاءت تحت شعار +الفحص المبكر وقاية…فحصكم يحميكم+”.

و من جهتها, أشادت رئيسة جمعية “الأمل”, السيد حميدة كتابة, بكل الحملات التي تقوم بها مؤسسة بريد الجزائر لفائدة عمالها, سيما في مجال مكافحة السرطان, حاثة على “ضرورة التشخيص المبكر” والذي وصفته “بالسلاح الوحيد” للوقاية من هذا الداء. وذكرت في ذات الصدد بتسجيل أزيد من 15 ألف إصابة جديدة سنويا بالجزائر, تتوفى منها أزيد 4 آلاف.

كما ذكرت بالمجهودات التي تقوم بها الدولة من حيث توفير العلاج بشتى أنواعه, مشيرة إلى أن هذا المرض أصبح يصنف ضمن الأمراض المزمنة, إذا تم الكشف عنه مبكرا بدء من سن ال40 سنة.

و من جانبها, عرضت الدكتورة نصيرة بن مشارة, أخصائية في الكشف عن سرطان الثدي بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة سرطان الثدي “بيار وماري كوري” بالعاصمة, مختلف الأورام التي تصيب الثدي, 9 حالات من 10 هي حالات حميدة, مؤكدة بأن سرطان الثدي “من بين الأمراض الصامتة التي تتطور ببطء, مما يعطي الفرصة الكاملة للمصابة التصدي للتعقيدات في الوقت المناسب”.

و بعد تطرقها إلى متوسط العمر الذي يظهر فيه سرطان الثدي بالجزائر (48 سنة), أكدت الدكتورة بن مشارة أن 20 بالمائة من حالات المرض تظهر قبل سن ال40, و12 بالمائة تظهر قبل سن ال30, وأن نسبة 50 بالمائة من الحالات تتقدم إلى العلاج في المرحلة الثالثة والرابعة من المرض, أي بعد أن يتطور ويصيب الأعضاء الأخرى.

و شددت بالمناسبة, على التشخيص والكشف المبكر للداء, مشيرة في سياق متصل إلى العوامل المتسببة فيه, على غرار عامل السن وتغيير النمط المعيشي المتمثل في التغذية غير السليمة والسمنة وقلة الحركة والتدخين وتناول حبوب الحمل لفترة طويلة.

أما الدكتورة خوخة باطوش, أخصائية في طب الكوارث, فقد أكدت من جهتها على أهمية ممارسة النشاط الرياضي الذي يساهم بدرجة كبيرة في الوقاية من شتى الأمراض, بما فيها السرطان.

للإشارة, فقد تم بالمناسبة التوقيع على اتفاقية بين مؤسسة بريد الجزائر وجمعية “الأمل” لمكافحة السرطان تتعلق بالطب الوظيفي بالمؤسسة وهذا لتلبية ومواكبة تطورات الاحتياجات الصحية.

اقرأ المزيد