خنشلة: باحثون يؤكدون على أهمية الوعي التكنولوجي في محاربة الجرائم السيبرانية

خنشلة – أكد مشاركون في الملتقى الوطني “رؤى الجامعة والمؤسسة الأمنية نحو تحقيق الوعي التكنولوجي والأمن الاجتماعي” يوم الاثنين بخنشلة على أهمية الوعي التكنولوجي في محاربة الجرائم السيبرانية.

و أبرز أساتذة باحثون و ممثلون عن الأجهزة الأمنية والنظامية المشاركة في فعاليات الملتقى الذي انطلق اليوم بجامعة “عباس لغرور” تحت شعار “حشد الطاقات ورص الفجوات” أهمية تكاثف جهود المؤسسات الأمنية والمدنية لتحقيق الوعي التكنولوجي الذي يلعب دورا كبيرا في محاربة الجرائم المعلوماتية والإلكترونية موازاة مع التحول الرقمي الذي أضحى يهدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية.

و تطرق البروفيسور حسين عثماني من جامعة خنشلة في المداخلة الافتتاحية للملتقى إلى مختلف التعريفات الخاصة بالوعي التكنولوجي والأمن الاجتماعي والفروقات بين مفهومي الجرائم الإلكترونية والجرائم المعلوماتية مسلطا الضوء على أهمية مراقبة الأجيال الصاعدة خلال استعمالهم لشبكة الإنترنت من أجل حمايتهم من هذه الجرائم التي تستهدف كافة الفئات الاجتماعية والعمرية.

من جهته، أكد الدكتور حمزة لعزازقة من جامعة سطيف 2 على أهمية علم النفس الجنائي السيبراني في تحقيق الوعي التكنولوجي والأمن الاجتماعي في المجتمع الجزائري لمواجهة الجرائم السيبرانية.

قبل ذلك، كان المقدم عياشي هواري من المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني قد أبرز خلال المداخلة التي ألقاها بالمناسبة مدى تأثير التطور التكنولوجي على انتشار الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال والجهود التي تبدلها القيادة العليا للدرك الوطني من أجل محاربة كافة أشكال الجريمة المعلوماتية عبر كافة ولايات الوطن.

من جهته، تحدث نذير بوزيان ضابط رئيسي بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية خنشلة عن أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسة الأمنية من أجل تحقيق الوعي التكنولوجي والأمن الاجتماعي مستدلا بمختلف القضايا التي عالجتها وقامت فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بأمن ولاية خنشلة بفك خيوطها وتوقيف المتورطين فيها خلال السنة المنقضية.

و تستمر يوم غد الثلاثاء فعاليات هذا الملتقى الوطني الذي تنظمه جامعة عباس لغرور والجمعية الولائية الثقافة والمعرفة المستدامة بالتعاون مع القيادة الجهوية للدرك الوطني بالناحية العسكرية الخامسة ومخبر البحوث القانونية، السياسية والشرعية بجامعة خنشلة.

و سيعرف تقديم 29 مداخلة علمية من طرف 44 أستاذا وباحثا يمثلون جامعات خنشلة وسكيكدة وأم البواقي وبسكرة وسطيف وتيارت إضافة إلى 5 مداخلات أخرى لممثلين عن القيادة الجهوية للدرك الوطني بقسنطينة والمديرية الجهوية للجمارك الجزائرية بتبسة وأمن ولاية خنشلة حسب المنظمين.