ونقلت الوكالة عن عشراوي تأكيدها – في بيان صادر باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الـ 72 لنكبة فلسطين الأليمة التي تصادف هذا الجمعة – أن “النكبة بجميع مكوناتها العنصرية الاقصائية الاحتلالية ما زالت مستمرة وتطغى بأشكالها المختلفة على جميع مفاصل حياتنا, فإسرائيل وبغطاء وتحالف وشراكة أمريكية تمعن في مواصلة ظلمها التاريخي قانونيا وأخلاقيا وسياسيا عبر انتهاك حقوق شعبنا المشروعة والمكفولة دوليا, وترسيخ سياساتها القائمة على تهويد الحيز والمكان وسرقة الأرض والتاريخ والرواية والثقافة الفلسطينية”.
وأكدت المسؤولة الفلسطينية أن “ما تقوم به إسرائيل بمساندة النظم الاستبدادية ما هو إلا انعكاس واضح لقباحة الوجه العنصري الأصولي الصهيوني الإجرامي القائم على التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري واستباحة الدم والأرض والمقومات والموارد والمقدسات الفلسطينية”.
وأشارت إلى أن “القضية الفلسطينية تتعرض لعمليات تصفية ومحو من على الخريطة السياسية والإنسانية, وتواجه محاولات اقتلاعها وتغييبها من فكر ووجدان وقيم شعوب العالم وأحراره بشكل ممنهج ومدروس في انتهاك فظ لحقوق شعبنا المشروعة والمكفولة بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي كفلت تجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضافت عشراوي أن “ذكرى النكبة تأتي هذا العام ونحن كما العالم أجمع نواجه جائحة كورونا, التي أطاحت ليس فقط بمئات الالاف من حياة البشر بل خلفت آثارا اجتماعية واقتصادية وسياسية ستكون لها ارتدادات خطيرة على قضيتنا في ظل استغلال إسرائيل انشغال دول العالم بهذا الوباء لتنفيذ مخططاتها وفرض وقائع جديدة على الأرض”.
وأكدت في هذا الصدد على “أهمية وجود تجمع دولي متعدد الأطراف لمواجهة المخطط الأميركي- الإسرائيلي او ما يسمى بـصفقة القرن, وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والوصول إلى حل دائم يضمن العدالة والحرية والسلام للشعب الفلسطيني بما في ذلك إيجاد حل عادل لقضية لاجئي فلسطين, وفقا للقانون الدولي, وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة, ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194, ومواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)”.
وأوضحت قائلة “يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية عبر إنهاء مأساة أبناء شعبنا الذي يرزح تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967, ووقف سياسات الإلغاء والإقصاء والقمع والتمييز التي يتعرض لها شعبنا في أراضي عام 1948, وإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المنافي واللجوء, وتوفير الحماية لهم إلى حين عودتهم لديارهم “.
كما حيت حنان عشراوي الدول والشعوب الصديقة والأقليات والمنظمات والهيئات وجميع أحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب قضية فلسطين العادلة, مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه وسيصمد في وجه الأصولية الصهيونية ومخططاتها الاحتلالية, وسيواصل تثبيت روايته وصياغة هويته وثقافته وصولا نحو تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
الاحتلال بين العجز الدولي والصمت الامريكي