العيون المحتلة – شجبت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف المغرب , أمس الثلاثاء, وب”شدة”, طرد الدكتور والباحث الإيطالي, روبرتو كانتوني, بشكل قسري, من مدينة العيون المحتلة.
وقالت الجمعية, في بيان لها, أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص), أنها “تستنكر وبشكل كبير خبر طرد الدكتور والباحث والكاتب روبرتو كانتوني, المختص في الطاقات المتجددة, الذي تأتي زيارته للإقليم المحتل من الصحراء الغربية, في إطار رحلة عمل ميدانية متعلقة بتأليف كتاب له حول الصحراء الغربية”.
وأكدت الجمعية أن “هذا الإجراء غير القانوني الذي أقدمت عليه دولة الاحتلال المغربية, ليس الأول من نوعه”.
وذكرت في هذا الإطار, بجملة التجاوزات التي قام بها النظام المغربي على مر السنوات الذي”ينتهج منذ سنوات طويلة سياسة طرد الوفود الأجنبية ومنعهم من زيارة المنطقة والالتقاء بالصحراويين المطالبين بالحرية والاستقلال والمدافعين عن حقوق الانسان, مخافة اطلاعهم على الواقع المزري الذي يعيشه الصحراويون تحت سلطة الاحتلال وجرائم حقوق الإنسان المرتكبة في حقهم بشكل يومي, بسبب قناعاتهم السياسية”.
ولفتت الجمعية الحقوقية الصحراوية, إلى أن إقدام سلطات الاحتلال المغربية بالعيون المحتلة, على ترحيل الباحث الإيطالي, بشكل قسري, يندرج في إطار “استمرارها في إغلاق الجزء المحتل من الصحراء الغربية ومنع وفود المراقبين والكتاب والصحفيين والباحثين الأجانب من زيارته”.
ومن هذا المنطلق, أعلنت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية, عن “تضامنها الكامل مع الدكتور والباحث الإيطالي روبرتو كانتوني, ومن خلاله كل المراقبين والصحفيين والباحثين الدوليين الذي تم طردهم من طرف سلطات الاحتلال المغربي من الجزء المحتل من الصحراء الغربية”, مدينة الاستمرار في “إغلاق الجزء المحتل من الصحراء الغربية في وجه الاجانب الراغبين في الاطلاع عن كثب على حقيقة الوضع ” هناك .
ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى “التدخل العاجل لرفع الحصار الأمني والعسكري الذي يفرضه الاحتلال على الإقليم المحتل, مخافة كشف جرائمه في حق الصحراويين للعالم”.
جمعية صحراوية تدين استغلال الاحتلال المغربي للمؤهلات السياحية في الصحراء الغربية لمصلحته الاستعمارية