جريدة “لوموند” الفرنسية تسلط الضوء على تنامي الاحتجاجات الطلابية المغربية ضد التطبيع متوقعة بداية عام دراسي ساخنة

باريس – سلطت جريدة “لوموند” الفرنسية الضوء على التعبئة الطلابية في الجامعات المغربية في الاونة الاخيرة بسبب إنبطاح المسؤولين المخزي للتطبيع مع الكيان الصهيوني, متوقعة بداية عام دراسي ساخنة, حيث ينتظر إنشاء جبهة طلابية ضد التطبيع الاكاديمي تشمل المؤسسات العامة والخاصة.

وتوقفت الجريدة, في مقال لها, عند الاحتجاجات الطلابية في الجامعات المغربية التي تشهد تناميا للمبادرات والتحركات المناهضة للتطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني ولإتفاقيات الشراكة بين الجامعات المغربية ونظيراتها الصهيونية, مذكرة بوقائع شهدتها بعض الجامعات المغربية خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم الجامعي الحالي.

ومع انتهاء الموسم الجامعي ومغادرة الطلاب لمقاعدهم في الجامعات, تبقى التعبئة لرفض التطبيع الاكاديمي متواصلة, حسب الجريدة, حيث ينتظر إنشاء جبهة طلابية ضد التطبيع الأكاديمي تشمل المؤسسات العامة والخاصة, متنبئة بدخول جامعي مقبل “ساخن”.

ورأت “لوموند” أن “مبادرة طلبة وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ضد التطبيع الأكاديمي” الداعية لإلغاء إتفاقية الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي الصهيوني, “أحرجت” مسؤولي الجامعة وإضطرتهم لإستقبال ممثلين عن المبادرة حيث أخبرهم ب”استحالة” أخذ قرارات مماثلة في الظرف الراهن, مؤكدة بالمقابل “رفض مسؤولين بالجامعة طلب التواصل معها (صحيفة لوموند) لأخد تصريح حول الواقعة”.

وأضافت الجريدة أن ما يثير غضب طلاب هذه الجامعة على وجه الخصوص أن مؤسستهم تقيم علاقات مع ثماني جامعات صهيونية معروفة بتنفيذ برامج بحثية مع الجيش والأجهزة الأمنية الصهيونية, مثل معهد دراسات الأمن الداخلي في جامعة بن غوريون.

وبالإضافة للطلاب, تقول الجريدة أن التعبئة متواصلة بين أساتذة التعليم العالي, في المغرب لمناهضة العلاقة مع الكيان الصهيوني والمطالبة بوقف التطبيع الأكاديمي, مشيرة إلى مبادرة توقيع 600 أستاذ على مطلب تراجع جامعة عبد الملك السعدي عن تطبيعها مع جامعة حيفا, ونقلت تصريحا لمنسق العريضة, نور الدين المطيلي, الذي قال أن مطالب إلغاء الاتفاقية ستعرض على مجلس إدارة الجامعة لاتخاذ قرار فيه.

جريدة “لوموند” توقفت أيضا عند العديد من محطات التطبيع والانبطاح المخزي للمسؤولين المغاربة أمام التطبيع المخزني, مذكرة في المقال بواقعة إلغاء جامعة محمد السادس متعددة التخصصات لحفل تخرج طلابها في كلية “الحكامة” بالرباط, وذلك خوفا منها من ارتداء الكوفية الفلسطينية, والحديث عن القضية الفلسطينية في خطابات تخرجهم. كما عرجت الصحيفة على باقي الوقائع المماثلة, من إلغاء لحفل تخرج طلاب في الرباط بسبب عزمهم إهداءه لفلسطين, وإمتناع عميد كلية الدار البيضاء عن توشيح طالبة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية.

وتأتي الاحتجاجات في الوسط الجامعي, في وقت يسعى فيه المغرب, حسب ذات الجريدة, لتعزيز امتيازاته مع  الاحتلال الصهيوني في مجال الدفاع, بعدما حصلت الرباط على قمرين صناعيين للمراقبة من الشركة العامة للصناعات الجوية الصهيونية, والذي يأتي في أوج دعوات المجتمع الدولي لوقف جميع أشكال التعاون من شراء وبيع للأسلحة من الكيان الصهيوني بهدف وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب 10 أشهر.