جثمان الملاكم السابق مصطفى موسى يوارى الثرى بوهران

وكان الفقيد قد تعرض لحادث مرور قبل حوالي ثلاثة أشهر مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الجمجمة، حيث وافته المنية عن عمر يناهز 62 عاماً.

وقد أشاد مدير الشباب والرياضة لوهران عادل تجار بالراحل وأبرز في تصريح لوأج أن وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد قد أدرج مصطفى موسى الذي يعد أول جزائري يفوز بميدالية أولمبية، بعدما تحصل على البرونزية في الألعاب الأولمبية سنة 1984 بلوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية, ليكون ضمن قائمة الضيوف المرافقين للرياضيين الجزائريين المشاركين في النسخة الحالية من الألعاب الأولمبية التي تتواصل بباريس (فرنسا).

وأعرب السيد تجار عن أسفه قائلا: “أن القدر شاء أن يكون الأمر مختلفا, ولم يكن بوسعنا أن نفعل شيئا تجاه ذلك”.

من جانبه, أبرز شقيق الفقيد موسى الحاج الخصال الحميدة للملاكم الجزائري الأسطوري قائلا أنه “على الرغم من مكانته كصاحب ميدالية أولمبية، إلا أنه كان متواضعا للغاية ومحبوبا من الجميع. لقد قامت السلطات العمومية بما يلزم لمساعدته بعد الحادث الخطير الذي تعرض له. ليس بوسعنا إلا أن ندعو الله عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة و يسكنه فسيح جناته”.

كما استذكر صديق الطفولة للفقيد عبد القادر دمني، الخطوات الأولى للراحل مصطفى موسى في عالم الملاكمة، مؤكدا أنه كان أول من شجعه على ممارسة هذه الرياضة منذ أن كان عمره 12 سنة.

وأشار رئيس الجمعية الشبانية “راديوز” قادة شافي، أن يوم وفاة مصطفى موسى, “البطل المثالي الذي كان محبوبا من الجميع”، يعد “يوما حزينا” واعتبر أن حضور وجوه بارزة في الرياضة الجزائرية وجمع غفير من المواطنين لمراسم تشييع جنازة الفقيد يمثل “دليلا على الحب والاحترام الذي يكنه الجميع للراحل”.

ويعتبر مصطفى موسى من أبرز الملاكمين الذين عرفتهم الحركة الرياضية الجزائرية في وزن نصف الثقيل, حيث تمكن من إهداء الجزائر أول ميدالية أولمبية عندما فاز ببرونزية وزن أقل من 81 كلغ للألعاب الأولمبية بلوس انجلس الأمريكية عام 1984.

كما يضم سجل الفقيد عدة إنجازات أخرى, على غرار ذهبيات البطولة العالمية العسكرية عام 1982 والألعاب المتوسطية 1983 والألعاب العربية 1985 والبطولة العربية للشرطة 1986, فضلا عن الميدالية الفضية للألعاب الإفريقية 1987 بنيروبي.