توقعات بانخفاض إنتاج القمح العالمي و هذه عواقبه

توقعات بانخفاض إنتاج القمح العالمي و هذه عواقبه - الجزائر

شكّل قرار “الهند” حظر صادرات “القمح” حالة من القلق لدى سوق “القمح” العالمي وسط مخاوف من موجة تأزم جديدة جراء قفزة متوقعة في أسعار السلعة الإستراتيجية الأهم في هرم الغذاء العالمي.
حسب تقرير لصحيفة “Financial Times”، فإنه من المرجح أن ينخفض ​​إنتاج القمح العالمي للمرة الأولى منذ 4 سنوات، وفقا لتوقعات الحكومة الأمريكية التي قامت بمراقبة موسم المحاصيل المقبل عن كثب، مما يؤكد المخاوف من زيادة تعقد الإمدادات وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وارتفعت أسعار القمح بعد أن أصدرت وزارة الزراعة الأمريكية أول تقديراتها العالمية لموسم المحاصيل 2022-23 يوم الخميس. حيث ارتفعت العقود الآجلة للمحصول الجديد، تسليم سبتمبر، والمتداولة في شيكاغو، إلى 12 دولارا للبوشل، بزيادة 8 بالمائة على مدار الأسبوع، قبل أن تتراجع قليلا.

يُعاني العالم من أزمة “قمح” خانقة جراء الحرب المستعرة الآن في “أوكرانيا”، فالطرفان المتنازعان، “موسكو” و”كييف”، يتحكمان وحدهما في: 30% من إجمالي صادرات الحبوب في العالم؛ (روسيا تُصّدر سنويًا: 37 مليون طن قمح؛ وأوكرانيا: 18 مليون طن هذا بخلاف الشعير والذرة)، كما يستحوذان على: 52% من سوق تصدير “زيت عباد الشمس” في العالم.
كما ان دول “إفريقيا” و”آسيا” ستكون على رأس الجهات الأكثر تأثرًا بالقرار الهندي، إذ كانت تعول حكومات تلك الدول على “نيودلهي” في تعزيز الإمدادات من “القمح” هذا العام لحين تهدئة الأجواء في “أوكرانيا” واستعادتها بجانب “روسيا” نشاطها التصديري مرة أخرى.وتأتي “مصر” على رأس الدول المتضررة من التحرك الهندي، فبلغة الأرقام تستورد الحكومة المصرية نحو: 12 مليون طن من “القمح” سنويًا بما نسبته: 10.6% من إجمالي صادرات “القمح” العالمية، لتحتل مرتبة الصدارة ضمن كبار مستوردي العالم من هذا المحصول الذي تستهلك منه كل عام قرابة: 18 مليون طن
يرى المسؤول التنفيذي في مؤسسة (ميديا ريفيو نتوورك) للأبحاث في “جوهانسبرغ”، إقبال جسات أن “إفريقيا” ستكون القارة الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء العالمي الحاليّة، مرجعًا ذلك إلى اعتماد القارة الإفريقية على المصادر الخارجية للإمدادات الغذائية الأساسية مثل “القمح” وزيت الطهي النباتي والوقود، بحسب تصريحاته لـ (الأناضول).

اقرأ المزيد