الجزائر- عقد وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد, اليوم الاثنين, اجتماعا تنسيقيا مع مسؤولي التنظيمات الوطنية الممثلة لأولياء التلاميذ وممثلي الأسلاك الأمنية ووزارتي الداخلية والعدل بغرض تعزيز إجراءات اليقظة في محيط المؤسسات التعليمية.
وفي تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء, أكد الوزير أنه “علاوة على الإجراءات المعمول بها حاليا, سيتم تفعيل إجراءات جديدة أخرى بالتنسيق مع الجهات الأمنية في جوار المؤسسة التعليمية وبالقرب منها بهدف تأمين التلاميذ وضمان تمدرسهم في أحسن الظروف”, مبرزا بالمناسبة “الدور الكبير” الذي يضطلع به أولياء التلاميذ أمام المدرسة وفي محيطها, باعتبارهم “شركاء فاعلين في الحياة المدرسية”.
وقد وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى مديري المؤسسات التعليمية ومفتشي التعليم الابتدائي من أجل تطبيق كل إجراءات اليقظة في محيط المؤسسات التربوية بهدف مرافقة ودعم المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية والأمنية للحفاظ على السكينة والطمأنينة بجوار وبمحيط المؤسسات التعليمية.
وبهدف التصدي لهذه السلوكيات الغريبة عن المجتمع الجزائري, أمرت الوزارة بضرورة “الإبلاغ الفوري للجهات الأمنية ومصالح مديرية التربية عن أي حادث أو اعتداء وعدم ترك التلاميذ في الانتظار خارج المؤسسة, خاصة أولئك الذين يقطنون بعيدا, والسماح لهم بالدخول إلى المؤسسة من أجل توفير الحماية لهم”.
كما أكدت على أهمية “التنسيق مع أولياء التلاميذ للتجند المشترك والتحلي باليقظة عند مرافقة أبنائهم في محيط المؤسسة التعليمية ومداخلها والتبليغ عن أي أمر مشبوه أو مثير للريبة واقتراح آلية التواصل السريع مع الجهات المختصة”.
كما أمرت الوزارة بمباشرة عملية تحسيس لفائدة التلاميذ بإشراك أوليائهم “للمحافظة على سلامة أبنائنا والانخراط في مسعى شامل يجعل من الأولياء شريكا فعليا في أمن وسلامة المتمدرسين”.
وشددت على “السهر على تفعيل هذه الإجراءات بكل حزم وبصفة مستعجلة ودعوة جميع المتدخلين إلى الانخراط التام في هذه المقاربة الوقائية, بالتنسيق المنتظم مع المصالح الأمنية, لتفويت الفرصة على كل من يريد المساس بأمن وسلامة التلاميذ والمحافظة على الطمأنينة والهدوء في محيط المؤسسة التعليمية”.
اجتماع الحكومة .. إعادة النظر في إجراءات اعتماد المؤسسات التربوية الخاصة