بوتين يثني على مشاركة الجزائر في يوم البحرية الروسية (فيديو)

شهدت مدينة سان بطرسبورغ، شمال غرب روسيا، حدثًا بارزًا يوم الأحد الماضي، حيث تم الاحتفال بـ”يوم البحرية الروسية” بمشاركة طواقم عسكرية من الجزائر والهند والصين. وقد أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمشاركة هذه الدول في العرض العسكري، مؤكداً على عمق العلاقات والتعاون العسكري بينها وبين روسيا.

إشادة بوتين بالدول المشاركة

في خطابه الذي ألقاه خلال العرض العسكري بنهر نيفا، عبّر بوتين عن سعادته الصادقة باستقبال طواقم السفن الحربية من الجزائر والهند والصين، إلى جانب ممثلين من عشرات الدول الأخرى. وقال بوتين: “يسعدني بصدق استقبال طواقم سفن حربية من الجزائر والهند والصين، وممثلي عشرات الدول الأجنبية والوفود التي تحتفل معنا بعيد اليوم”، مشيرًا إلى وكالة الأنباء الروسية “تاس”.

مشاريع عسكرية وتصاعد التوترات

لم يقتصر خطاب بوتين على الإشادة بالدول المشاركة فحسب، بل تطرق أيضًا إلى المشاريع الأمريكية لنشر صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الألمانية. وقارن بوتين هذه الخطط بفترة الحرب الباردة، مؤكداً أن روسيا ستتخذ إجراءات مماثلة إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في تنفيذ هذه المشاريع. وقال: “إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسوف نعتبر أنفسنا متحررين من الموقف الأحادي الجانب السابق، بخصوص نشر أسلحة متوسطة وقصيرة المدى”.

@fibladi.newsفيديو لسفينة التدريب التابعة للبحرية الجزائر ية 📷 الصومام 937 تشارك في احتفالية يوم البحرية الروسية رئيس روسيا بوتين يقدم التحية لطاقم السفينة الجزائرية

♬ Military – Florews

تعزيز القدرات البحرية الروسية

في سياق حديثه عن التوترات العسكرية، أكد بوتين على تطوير وتعزيز القدرات البحرية الروسية. وأوضح قائلاً: “بما في ذلك زيادة قدرات قواتنا البحرية اليوم، وتطوير عدد من الأنظمة البحرية”. وأضاف: “سنتخذ إجراءات مماثلة لنشرها، مع مراعاة تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا ومناطق أخرى من العالم”.

الموقف الروسي في أوكرانيا

لم يغفل بوتين في خطابه عن الإشارة إلى الصراع في أوكرانيا، مؤكدًا على شجاعة الطواقم البحرية الروسية في هذا النزاع. وقال: “طواقم بحرية بلادنا تقاتل بشجاعة في أوكرانيا”، مما يعكس الاستمرار في سياسة روسيا الحازمة في هذا الملف.

أهمية العلاقات الجزائرية الروسية

تأتي إشادة بوتين بمشاركة الجزائر في وقت تسعى فيه الدولتان لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي. تعكس هذه المشاركة الجزائرية في “يوم البحرية الروسية” عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تمتد إلى مجالات متعددة تشمل التعاون في مجال الدفاع والطاقة والتكنولوجيا.

تداعيات التصعيد العسكري

تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا والولايات المتحدة، كما أشار بوتين في خطابه، يعيد إلى الأذهان ذكريات الحرب الباردة. ومع تعزيز روسيا لقدراتها البحرية واستعدادها لاتخاذ خطوات مماثلة لنشر الصواريخ، يتجدد النقاش حول الاستقرار الاستراتيجي العالمي وتوازن القوى.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، تبرز أهمية الدبلوماسية والحوار بين القوى الكبرى لتجنب تصعيد الصراعات. وتبقى مشاركة الدول مثل الجزائر في مثل هذه الفعاليات الدولية، مؤشرًا على الرغبة في بناء جسور التعاون والسلام، حتى في أوقات التوترات السياسية والعسكرية.

تستمر الجزائر في لعب دور محوري على الساحة الدولية، حيث تعزز مشاركتها في الأحداث العالمية مكانتها كفاعل مهم في تحقيق الاستقرار والسلام. ومع استمرار التحديات العالمية، يبقى الأمل معقودًا على الحلول الدبلوماسية والتعاون الدولي للتصدي لهذه التحديات.