تشهد الساحة الرياضية الدولية جدلاً واسعاً حول البطلة الجزائرية في الملاكمة، إيمان خليف، التي أصبحت محور حديث العديد من الرياضيين والسياسيين حول العالم. بينما تدافع مجموعة من الشخصيات الرياضية العالمية عن خليف، يشن البعض الآخر حملات نقد وتحامل ضدها، مما يجعل القضية تتصدر عناوين الصحف وتثير العديد من التساؤلات حول معايير الأهلية والتضليل الإعلامي.
دعم رياضي عالمي لإيمان خليف
خرجت فيديريكا بيليجريني، بطلة السباحة الأولمبية الإيطالية السابقة، عن صمتها معلنة دعمها الكامل لإيمان خليف. في تصريحاتها، وصفت بيليجريني الحملة الموجهة ضد خليف بأنها “حملة اضطهاد وتضليل تجعلني أشعر بالغثيان”. وأضافت أن إيمان خليف قد اجتازت جميع اختبارات التستوستيرون المطلوبة قبل المسابقات، مؤكدة بذلك على أهليتها الكاملة للمشاركة في المنافسات النسائية.
وقالت بيليجريني: “كان لدى إيمان مشكلة في مستويات هرمون التستوستيرون لديها لكنها ليست رجلاً. قبل كل مسابقة، يتم إجراء اختبارات على الرياضيين، وإذا كانت هنا اليوم، فذلك لأنها اجتازت هذه الاختبارات”. هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث تواجه خليف ضغوطاً كبيرة جراء الفوضى الإعلامية التي أحاطت بها.
الفوضى الإعلامية وتأثيرها على المنافسة
أشارت بيليجريني إلى أن أنجيلا كاريني، الملاكمة الإيطالية المنافسة، تأثرت بشكل كبير بالفوضى الإعلامية. وأوضحت أن كاريني كانت جاهزة للنزال، لكنها تأثرت بالضغوط الإعلامية والنفسية التي صاحبت المباراة. وقالت بيليجريني: “اتصلت بها في اليوم السابق للمباراة وأخبرتنا أنها جاهزة… لكنها خلال النزال لم تكن كذلك، على عكس الجزائرية التي كانت في غاية التركيز”. وخلصت إلى أن كاريني خسرت المعركة حتى قبل أن تدخل الحلبة، بسبب الضغوط الإعلامية الهائلة التي واجهتها.
التضليل الإعلامي وتأثيره على الرياضة
تجسد قضية إيمان خليف مثالاً واضحاً على كيفية تأثير الإعلام على حياة الرياضيين ومستقبلهم المهني. فقد تعرضت خليف لحملة إعلامية شرسة، ركزت على جوانب غير رياضية بحتة، مما أثر على سمعتها وأدائها. وبهذا الصدد، قالت بيليجريني: “خسرت أنجيلا كاريني المعركة حتى قبل أن تدخل الحلبة بسبب الفوضى الإعلامية الغربية التي ركزت أسهمها نحو البطلة الجزائرية”.
أهمية دعم الرياضيين في مواجهة الضغوط الإعلامية
من المهم أن يتم دعم الرياضيين في مثل هذه الأوقات الصعبة، حيث يمكن أن تؤدي الحملات الإعلامية السلبية إلى تحطيم معنوياتهم والتأثير على أدائهم. وفي حالة إيمان خليف، فإن الدعم الذي تتلقاه من شخصيات رياضية مرموقة مثل فيديريكا بيليجريني يمكن أن يساعد في تعزيز ثقتها بنفسها ومواصلة مسيرتها الرياضية بنجاح.
الإيطالية أنجيلا كاريني تعتذر للجزائرية إيمان خليف