بريد الجزائرتحطيم الموزعات الآلية..يكلف للجهاز الواحد 100 مليون

بريد الجزائرتحطيم  الموزعات الآلية..يكلف للجهاز الواحد 100 مليون - الجزائر

بريد الجزائرتحطيم  الموزعات الآلية..يكلف للجهاز الواحد 100 مليون


 تتعرّض الشبابيك الآلية التابعة لـ”بريد الجزائر”، لعمليات تخريب وكسر دورية، وهو ما يتسبّب في تعطّلها وحرمان المواطنين من عملية سحب أموالهم بأريحية، والظاهرة المنتشرة جعلت “بريد الجزائر” يدعو المواطنين للمحافظة على شبابيك سحب الأموال الآلية، لأنّها موجهة لخدمتهم، وإعادة صيانتها مكلفة جدا.

ساهمت موزعات الأموال الآلية، وبشكل كبير في تيسير حياة المواطنين، والذين كانوا يقضون ساعات طوالا في طوابير لسحب أو إيداع أموالهم عبر شبابيك البريد التقليدية، أما حاليا فبمجرد ضغط زر، تسحب مبلغا ماليا يصل إلى 50 ألف دج ولا يستغرق الأمر منك إلا بضع دقائق فقط.
والمؤسف، هو تعرض موزعات سحب الأموال الآلية التابعة لـ”بريد الجزائر”، وبسبب وجودها خارج مقرات البريد لعمليات تخريب دورية، سواء من طرف مواطنين غاضبين أم من شباب مخربين أو مدمنين، وأيضا من طرف مختلين عقليا.
وكثيرا ما شاهدنا موزّعات النقود معرضة للكسر والتخريب، ما يجعلها خارج الخدمة، وتستغرق غالبا وقتا طويلا لإعادة إصلاحها، ما يجعل الضّغط على شبابيك البريد كبيرا جدا ويعيد ظاهرة الطوابير مجددا.
ولطالما ناشدت مؤسّسة بريد الجزائر زبائنها للمحافظة على شبابيك سحب الأموال الآليّة، لأنّها موجّهة لخدمتهم، وفي آخر بيان لها أصدرته المؤسسة، اعتبرت أن ضمان استمرارية الخدمات المالية على مدار 24 الساعة، يستلزم المحافظة على الشبابيك الآلية وتجنّب إتلافها.
كما أكدت مؤسسة “بريد الجزائر”، أن الحفاظ على هذه الأجهزة مسؤولية جماعية داعية إلى التبليغ في حال رصد عملية عبر ولايات الوطن.

مخرّبوها شباب مدمنون و”غاضبون” ومختلون عقليا
ويخرج بعض المواطنين المُخرّبين شحنات غضبهم في مُوزّعات البريد، فمثلا بعض الأشخاص، والذين لا يجدون أموالا في حسابهم البريدي، يخرجون غضبهم في الآلة، وآخرون لمجرد إعلامهم بأن الموزع الآلي معطّل يعمدون لتخريبه، كنوع من الاحتجاج بحسب تبريرهم.
وسلوكات تخريبية أخرى، أصبحنا نرصدها في الموزعات البريدية، وهو وضع أكواب الشاي والقهوة عليها، في أثناء عملية استخراج الأموال، ما يتسبّب في سكبها داخل الآلة وتعطلها، أو محو أرقامها وحروفها عمدا أو لهوا.
وفي الموضوع، أكد موظف بـ”بريد الجزائر” ، أن كثيرا من الموزعات البريدية التي تتعرض للتخريب وتقوم مؤسسة بريد الجزائر بصيانتها، يعاود المخربون وبعد فترة قصيرة إتلافها مجددا وكأنهم يتعمدون تعطيل مصالح المواطنين.
وبحسبه، فأغلب المتورطين في عمليات التخريب، وبحسب ما ترصده كاميرات المراقبة، يكونون من المختلين عقليا أو الشباب المدمنين، إضافة إلى رصد بعض السلوكات السلبية ومنها وضع أكواب المشروبات فوق الآلة في أثناء القيام بعملية سحب الأموال. ليؤكد الموظف، أن سعر موزع آلي واحد يكلف 100 مليون سنتيم، وإصلاح الشاشة لوحدها يكلف أكثر من 30 مليون سنتيم.

اقرأ المزيد