بالفيديو : الفاتح مارس .. ميسرات تاريخية ترفع صوت الشعب الجزائري

لم يعد تاريخ الجمعة 1 مارس 2019، تاريخا عاديا في الذاكرة الجماعية للجزائريين، الذين قالوها كلمة واحدة في وجه النظام ” الجزائر حرة ديمقراطية”،” رافضون رافضون ضد الخامسة منتفضون”.. مؤكدين بأن زمن الخوف قد ولى، وبأن مستقبل البلاد في يد الشعب سيد القرار دون منازع.

“سلمية ـ سلمية ” شعار لا حياد عنه

مسيرات 1 مارس التي انطلقت في عدد كبير من ولايات و بلديات الوطن، جاءت تأكيدا لمطالب احتجاجات 22 فيفري، لتشكّل محطة فارقة لدى الجزائريين الذين يبدو انهم استعادوا الثقة في قدرتهم على التغيير الذي “ظل المطلب مؤجلا لسنوات”، ليكسر اليوم حاجز الخوف و يتحدى بكل قوة و عزيمة و إصرار خطابات التهديد و التخويف التي دجّنت بها السلطة إرادة الشعب لسنوات.

صوت الشعب فوق التشكيك

“حرية ـ حرية “، “سلميةـ سلمية”.. شعارات بيضاء رفعها آلاف الجزائريين في مليونية شعبية اسطورية، انطلقت من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، لتؤكد بأن مطلب التغيير والوقوف في وجه تمرير العهدة الخامسة، موقف أغلبية الشعب وليس الأقلية كما يريد دعاة الاستمرارية الترويج له في خطاباتهم الرسمية.

العاصمة تستعيد رمزيتها التاريخية

مسيرة العاصمة التي توجهت الها كل الأنظار في الداخل و الخارج بعين الخوف و الريبة من الانفلات، انطلقت من ساحة أول ماي مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي ونهج عميروش و زيغوت يوسف وصولا الى ساحة الشهداء وباب الوادي، و نزولا إلى شارع ديدوش مراد و ساحة موريس اودان و ساحة البريد المركزي و العربي بن مهدي و نهج محمد الخامس و تيليملي وصولا الى قصر الشعب، بشكل سلمي حضاري اسقطت به كل مراسيم و قوانين التضييق و الحجر على الحريات، لتعيد لعاصمة البلاد رمزيتها التاريخية في قيادة حركات التغيير و التحرير في الجزائر منذ العهد الاستعماري.

اقرأ المزيد