المسيرات عبر الوطن : “تعبئة قوية” للمواطنين للجمعة الـــ 20 للحراك الشعبي

المسيرات عبر الوطن : “تعبئة قوية” للمواطنين للجمعة الـــ 20 للحراك الشعبي - الجزائر
عرفت المسيرات عبر الوطن في الجمعة العشرين من الحراك “تعبئة قوية” بسبب تزامنها مع العيد الوطني للاستقلال و الشباب الذي كان فرصة لتجديد مطالب “التغيير الجذري للنظام السابق” و “مزيدا من الحريات الديمقراطية”، حسبما نقلته مراسلة الاذاعة الجزائرية السيدة حفيظة مهذب  من شارع العقيد عميروش بقلب الجزائر العاصمة ، اذ لخصت مطالب الحراك الشعبي في هذه الفقرة بالقول : كل مايريده الشعب الجزائري هو ” جزائر مزدهرة ” يريدون ” محاسبة من تسبب في الوضعية التي آلت اليها البلاد ” ، كرسالة أولى ،  أما الرسالة الثانية ،  ففحواها حسب ذات المصدر هي ” المحافظة على الجزائر ، عن أمنها ، عن استقرارها  خالية من كل التجاوزات التي تسوق البلاد الى ما لايحمد عقباه “.

وفي السياق ذاته ،  أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية ، صلاح الدين دحمون ، أمس ، عزم مؤسسات الدولة على مرافقة الشعب لتحقيق ما يصبوا اليه من تغيير  ، محذرا من تحركات مخابر السوء داخل البلاد وخارجها .

وأضاف يقول بمناسبة عيد الاستقلال بأن : حراك الشعب هو المد الذي نستعين به لايصال البلاد لمرفأ النجاة ، ولقد عبر عن ارادته بنضج وبصيرة ، وانه حان الوقت لاعمال ارادته السيدة “. فمن واجبنا ان نهيا له الظروف لاختيار رئيس جديد للجمهورية بكل حرية وسيادة “.    

ولايات الوسط: لابد من “محاكمة المسؤولين المتورطين في قضايا الفساد واختلاس الأموال العمومية

ففي ولايات الوسط ، خرج المواطنون من مختلف الاعمار في الشوارع الرئيسية لتيزي وزو ، البويرة ، بجاية ، المدية ، بومرداس، تيبازة، البليدة ، الشلف ، وعين الدفلى، وسط أجواء احتفالية مرددين النشيد الوطني الذي ميز مسيرات اليوم عن المسيرات السابقة. وطالب المتظاهرون الذين رفعوا العلم الوطني  بــــ”محاكمة المسؤولين المتورطين في قضايا الفساد واختلاس الأموال العمومية” وكذا “اطلاق سراح المعتقلين السياسيين” . كما أكد بعض المتظاهرين “رفض أي حوار أو انتخابات في حال لم يرحل جميع رموز النظام السابق” والتأكيد على “رفض الفراغ الدستوري وتمسكهم بالوحدة الوطنية”.

متظاهروا ولايات الشرق طالبوا بــــ “رحيل جميع رموز النظام السابق” و “كل من نهب خيرات البلاد”.

 

بشرق البلاد ، لوحظ نفس الحماس لدى المتظاهرين ، رغم حرارة الجو المرتفعة ، اذ رفع الجمهور الراية الوطنية و هم ينادون بضرورة “اعادة السلطة للشعب الذي هو مصدرها “. كما طالبوا بــــ “رحيل جميع رموز النظام السابق” و “كل من نهب خيرات البلاد”.

و أكدت الجموع بميلة و أم البواقي “مواصلة الحراك الشعبي من أجل جزائر جديدة” حاملين  شعارات من بينها “سنواصل حراكنا إلى غاية بناء دولة كفاءات” . فيما طالب آخرون بـ”مرحلة انتقالية بقيادة وجوه نزيهة و نظيفة”.

و بساحة الثورة بمدينة عنابة تجمع مئات المواطنين حاملين صورا لشهداء ثورة التحرير الوطنية و لافتة كتب عليها “سنبقى أوفياء لكم” . فيما رفع آخرون مطلب “لا حوار بدون حرية التعبير”.

و بعاصمة الأوراس باتنة تحدى المتظاهرون أيضا الحرارة الشديدة حاملين الراية الوطنية و ساروا وسط المدينة مرددين أناشيد وطنية و مطالبين بـ”رحيل العصابة” و بـ”دولة مدنية”.  نفس الوضع عاشته ولايات الطارف وسكيكدة و خنشلة و المسيلة اين ردد المواطنون شعارات “الجزائر حرة ديمقراطية” و دعوا الى “احترام رموز الثورة”.

الغرب الجزائري بصوت واحد  :  لنا في الثورة المجيدة  مايكفي من دروس النضال والكفاح   

 في غرب الوطن ، جابت وفود من المواطنين الشوارع الرئيسية للمدن ، على غرار وهران ، ومستغانم ، و تيارت ، معسكر، سيدي بلعباس ، تلمسان ، البيض ، سعيدة وتيسمسيلت ، اين رفعت لافتات مكتوب عليها شعارات تدعوا إلى تكريس المزيد من الحريات وإرساء دولة القانون . وردد المتظاهرون هتافات تدعوا إلى تعزيز الوحدة الوطنية واستخلاص الدروس من نضال وكفاح الجزائريين في مقاومة الاستعمار الغاشم.

كما عرفت هذه المسيرة رفع شعارات تبرز الإصرار على مواصلة الحراك حتى يتم تحقيق المطالب الشعبية على غرار تغيير النظام السابق وتوفير الظروف التي تسمح بتنظيم انتخابات رئاسية في كنف الشفافية و”احترام السيادة الشعبية” و”المواصلة في محاربة الفساد”.

 صوت الجنوب الكبير حاضر رغم حرارة الجو

للملاحظة ، شهد وسط مدينة النعامة وكذا عين الصفراء مشاركة معتبرة من المواطنين بالرغم من حرارة الجو ملحين على ضرورة الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي.وفي مناطق الجنوب، نظمت مجموعات صغيرة من المتظاهرين مسيراتها بعد صلاة الجمعة في كل من ورقلة والاغواط  للدعوة الى التغيير السياسي.

وسار قرابة الثلاثين متظاهرا عبر الاحياء الرئيسية لمدينة ورقلة ، وأيضا حوالي عشرين آخرين تجمعوا في مكان “المقاومة” في الأغواط قبل ان يتفرقوا جراء الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة. كما برمجت مسيرات لما بعد صلاة العصر في ولايات جنوبية أخرى كتندوف وغرداية.

للإشارة فإن هذه المسيرات عبر الوطن جرت في هدوء و في ظل انتشار لافت لعناصر الأمن الوطني عبر مناطق مختلفة من هذه المدن تفاديا لأي انزلاقات محتملة.

 المصدر : الاذاعة الجزائرية / وأج

اقرأ المزيد