مع كل يوم من استمرار مسلسل مذبحة غزة، التي لا يُراد لدمائها أن تجفّ، كما لا يُراد لجثث ضحاياها أن توارى، رغم كلّ التنديد والشجب الدوليين، ومع كل لحظة تمرّ من صمت الأنظمة الغربية والعربية، على ما يتمدّد من إجرام صهيوني، لم يعد لسقف وحشيته حدّ ولا رادع، يتّضح جليا كما يترسّخ في واقع وساحة […]
“روجيه غارودي” مفكّر وفيلسوف فرنسي (1913 – 2012) تقلّب بين الكاثوليكية والبروتستانتية والشيوعيّة، وانتهى به فكره إلى اعتناق الإسلام عام 1982، وغيّر اسمه من روجيه إلى “رجاء”. واجه الصهيونيّة وأكاذيبها، وانتقد “الإرهاب الغربي”، كما انتقد الحضارة الغربيّة ورأى أنها “حضارة الانحطاط واللاّمعنى”.. قال بأنَّ العلمانية هي خرافة ومناقضة للعلم،...
“لا يوجد في تعاليم الإسلام كلمةٌ واحدة تعوق تقدُّم المسلم، أو تمنع زيادة حظِّه من الثروة أو القوة أو المعرفة.. وليس في تعاليم الإسلام ما لا يمكن تحقيقه عمليًّا، وهي معجزة عظيمة يتميَّز بها عن سواه، فالإسلام دين الذِّهن المستنير، وسيكون الإسلام مُعتقد الأحرار”. هذه الكلمات قالها المُستشرق المجري...
يعبّر الغرب، من خلال وسائل الإعلام وتصريحات مسؤوليه، عن تعاطف فياض مع المدنيين في غزة دون التجرّؤ على إدانة العدوان الصهيوني الهمجي الذي يتعرض له – يوميا – هؤلاء المدنيون منذ السابع من أكتوبر 2023، ما يجعل السؤال يُطرح كالآتي: هل يعبّر هذا التعاطف الغربي عن موقف إنساني حقيقي...
الغرب في فكر الفيلسوف “روجيه غارودي”.. أزمة القيم في حضارة الانحطاط واللاّمعنى (الجزء الأول)