الكيان الصهيوني يواصل تصعيد عدوانه على غزة تزامنا مع انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

غزة – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الكيان الصهيوني واصل حرب الابادة على قطاع غزة بالتزامن مع بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع اليوم الاحد, متجاهلا كل النداءات لتنفيذ هدنة إنسانية أو وقف للعدوان خلال الساعات المحددة للتطعيم.

ووثق المرصد الأورومتوسطي استمرار القصف الصهيوني بالطائرات وفتح النار من مسيرات ودبابات على وسط قطاع غزة وهي المنطقة التي بدأت فيها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال, بجهود مشتركة بين وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة بما فيها منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمات غير حكومية, والتي تستهدف نحو 640 ألف طفل فلسطيني تحت سن العاشرة.

وأشار المرصد إلى أن فريقه الميداني وثق استشهاد المواطن رامي رشاد نوفل وإصابة آخرين, ونقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة, جراء قصف جوي صهيوني على مخيم البريج وسط القطاع, والذي تعرض إلى ما لا يقل عن ثلاث غارات إلى جانب قصف مدفعي.

كما قصفت المدفعية الصهيونية غرب المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع, إلى جانب إطلاق نار من مسيرات وكذلك من الآليات العسكرية الصهيونية المتوغلة شمال غربي النصيرات, حسب المرصد.

وحذر المرصد الأورومتوسطي من أن “هذه الهجمات العسكرية جاءت في ذروة تحرك العائلات مع أطفالهم باتجاه المراكز المخصصة للتطعيم وأن بعضا من هذه الهجمات استهدف أماكن قريبة من مراكز التطعيم, إلى جانب استمرار القصف في أرجاء متفرقة من قطاع غزة, وهو ما يمثل تهديدا على سير عملية التطعيم بالشكل اللازم لمنع تفشي الفيروس بين الأطفال الفلسطينيين في القطاع”.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني ما يزال يستهدف المستشفيات والمراكز الطبية التي يفترض أن يتوجه إليها الفلسطينيون لتطعيم أطفالهم, مستشهدا على ذلك بقصف مبنى المختبرات في مستشفى “المعمداني” في مدينة غزة, مساء أمس السبت, ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وبين المرصد الأورومتوسطي أن “تعمد شن هجمات عسكرية مكثفة في مناطق وأوقات حملات التطعيم من شأنه عرقلة وصول العائلات الفلسطينية وأطفالها إلى المراكز الصحية ويزيد من خوفهم و مما قد يدفعهم إلى الامتناع عن التوجه إلى هذه المراكز”.

ولفت إلى أن “هذا يعكس نية واضحة ومتعمدة لدى الكيان الصهيوني لعرقلة جهود مكافحة فيروس شلل الاطفال الذي انتشر في غزة وتقويض حملة التطعيم وأن هذه الهجمات تأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية القائمة في القطاع ومنع تخفيف معاناة الفلسطينيين هناك ويعرض حياة الأطفال الفلسطينيين والمجتمع بشكل عام لخطر أكبر ويعكس إمعانا في جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها هناك “.

ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الصهيوني لوقف هجماته العسكرية فورا, لضمان تنفيذ حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال على وجه السرعة والشمولية المطلوبين, محملا الكيان المحتل المسؤولية الكاملة عن حماية حياة وسلامة الأطفال الفلسطينيين من خطر تفشي الفيروس.

وتأتي حملة التطعيم بعدما تأكدت أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره الحادي عشر في دير البلح وسط القطاع, اثر رصد الفيروس في عينات مياه جمعت نهاية يونيو الماضي في خان يونس ودير البلح.