الكناس يتوقع إجراء الامتحانات في أكتوبر بعدة جامعات

الكناس يتوقع إجراء الامتحانات في أكتوبر بعدة جامعات - الجزائر

حذر منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، من تواصل إضرابات طلبة عدة جامعات على المستوى الوطني، وهو ما قد يتسبب في إطالة الموسم الدراسي وإجراء الإمتحانات في شهر سبتمبر أو أكتوبر.

وقال ميلاط في اتصال هاتفي مع “سبق برس”، اليوم: “الجامعات الجزائرية تعيش أوضاعا مختلفة، الفئة الأولى لم يؤثر عليها الحراك الشعبي وعملية تلقين الدروس تسير فيها بصفة طبيعية، أما الثانية فهي جامعات شهدت إضرابات لكن تمت العودة إلى مقاعد الدراسة واستدراك الدورس، أما الفئة التي تعيش وضعية جد خطير فهي الجامعات التي أطالت في الإضرابات إلى درجة كبيرة، وصار من الصعب التحكم في البرنامج الدراسي واستكماله بالوقت المحدد”.

وعن تبعات تواصل الإضراب، أوضح المتحدث أن له نتائج جد خطيرة، قائلا: “سيؤدي ذلك إلى إطالة الموسم الدراسي، وستتأخر إجراء الامتحانات إلى غاية سبتمبر أو أكتوبر، وهو ما سيؤثر على إنطلاقة الموسم الدراسي القادم في وقته المحدد”.

وأضاف في ذات الصدد: “الطلبة ههم الفئة الوحيدة التي ستتأثر سلبا بتواصل الإضراب، لا يجب أن ننسى الطلبة الأجانب والذين سيستكملون دراساتهم في الخارج، والجميع لن يتسنى لهم الدخول بكل أريحية في الموسم القادم”.

وحمل منسق الكناس، مسؤولية تواصل الإضرابات لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أنها تقاعست في إيجاد حلول من خلال التعاون مع النقابات ومختلف التشكيلات التي يمكنها النجاح في تغيير المسار الذي آلت إليه الأمور، مضيفا: “الوزارة في البداية أنكرت الإضراب وتجاهلته مقللة من شأنه، وبعد تفاقم الوضع أكثر أدركت أنها في ورطة وصارت تبحث عن حلول لإستكمال الدروس، هي لم تتعامل مع المشكلة باحترافية منذ البداية”.

وأكد  عبد الحفيظ ميلاط، أنهم على استعداد تام لتقديم كل الدعم ومساعدة الطلبة على المرور بكل أمان للسنة القادمة، وتجنب شبح السنة البيضاء الذي صار أحد أكثر الإحتمالات القائمة،  ووجه نداء للطلبة: “على الطلبة التوقف عن الإضراب وإدراك أنه ليس من مصلحتهم الاستمرار فيه بشكل أكثر، يجب أن ينقذوا موسمهم، ولا تدفعهم الحماسة لإلحاق الضرر بأنفسهم، لأن هناك من يستغلهم خصوصا أولئك المندسين الذين ينتمون لتشكيلات سياسية من أجل تحقيق مصالحهم”.