الجزائر – نظم مركز الإتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب, اليوم السبت بمقره بالجزائر العاصمة تظاهرة موسومة ب”الفن من أجل السلام” لترقية ثقافة السلم و ابراز الفن كأداة للمقاومة ضد التطرف والانقسام والإرهاب.
ويهدف حدث “الفن من أجل السلام” الذي نظم بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإرهاب الموافق ل 28 سبتمبر من كل عام, الى استخدام الفن كوسيلة لتعزيز السلام والتسامح ومكافحة الإرهاب, حسب المنظمين.
كما يندرج ضمن فعاليات “اليوم الدولي للسلام”, الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981 ويحتفي به العالم سنويا في ال21 من سبتمبر, والذي يأتي هذه السنة تحت شعار “تعزيز ثقافة السلام”.
وفي كلمة له لدى اعطاءه اشارة انطلاق هذا اليوم, أبرز السيد ادريس منير لعلالي, المدير المؤقت لمركز الاتحاد الافريقي لمكافحة الارهاب, أن هذا الحدث “يكتسي أهمية كبيرة وهو مناسبة نتأمل فيها جميعا القيمة الثمينة للسلام بالنسبة للبشرية, كما نعيد تأكيد التزامنا بالتصدي للقوى المدمرة التي تهدد أمننا الجماعي وقيمنا الإنسانية”.
ومن هذا المنطلق, تطرق السيد لعلالي لتداعيات الإرهاب “بما يحصده من أرواح ويحدثه من دمار مادي”, مبينا أن “التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتحول الكبير الذي تنشده قارتنا الإفريقية لا يمكن التضحية بهما على مذبح انعدام الأمن والصراعات والحروب التي لا تجلب سوى العوائق أمام تقدمنا”.
وبخصوص اختيار المركز الافريقي لموضوع “الفن من أجل السلام” لهذه الفعاليات, فقد جاء, وفق السيد لعلالي, “ايمانا بقوة الفن كأداة للمقاومة ضد التطرف والانقسام والإرهاب”, مبرزا “القدرة الفريدة للفن على تجاوز الحدود وتوحيد القلوب وتقديم لغة عالمية تعبر عن التطلع المشترك لعالم يسوده التعايش السلمي”.
وتضمن برنامج الحدث, الذي شارك فيه ممثلون عن عدد من الوزارات وأعضاء من السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر, الى جانب فنانين, معارض للوحات ومنحوتات وعروض فنية, بالإضافة إلى عرض مأكولات متنوعة من التراث لمختلف البلدان الأفريقية, والتي أبرزت التنوع الثقافي الغني للقارة.
الجزائر تحتضن فعالية “الفن من أجل السلام”