العدوان الصهيوني على غزة : تضاعف معاناة الفلسطينيين مع انتشار الأوبئة الفتاكة

جنيف – أفادت منظمة الصحة العالمية, اليوم الثلاثاء, بأن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع تضاعفت مع انتشار الأوبئة الفتاكة جراء تراكم النفايات وشح المياه النظيفة وفقدان الأدوية والمنظفات, وسوء توزيع مياه الصرف الصحي وتكدس النازحين في مساحات ضيقة داخل المخيمات التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

و أعلنت المنظمة في بيان عن إصابة أكثر من 150 ألف شخص في قطاع غزة بأمراض جلدية, بسبب الظروف غير الصحية التي يعيشها النازحون في الملاجئ والخيام منذ بداية العدوان.

و أكدت المنظمة وجود 96417 إصابة بالجرب والقمل في قطاع غزة, منذ بداية العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023, و 9274 حالة جدري ماء, و 60130 حالة طفح جلدي, و10038 حالة قوباء (عدوى فيروسية).

وقال الدكتور الصيدلاني, سامي حميد, الذي يدير وحدة صحية مؤقتة أسسها مع مجموعة متطوعين من الكادر الطبي الفلسطيني بجهد شخصي في مخيم “النخيل” للنازحين في مدينة دير البلح, وسط قطاع غزة, بعد خروج العديد من العيادات الطبية عن الخدمة, أن أكثر الأمراض انتشارا في القطاع هي الجرب وجدري الماء والريقان.

و أوضح أن الأمراض الجلدية سببها “الطقس الحار ونقص المياه النظيفة بشكل خاص”, مضيفا أن تأثيرها “كارثي” خصوصا على الأطفال.

أما المنسق الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في غزة, محمد أبو مغيصيب, فقال أن “الأطفال معرضون للخطر لأنهم يلعبون في الخارج, ويلمسون أي شيء ويأكلون أي شيء دون غسله”.

و أضاف أن “الطقس الحار يزيد من العرق وتراكم الأوساخ التي تسبب الطفح الجلدي والحساسية, والتي إذا تم خدشها تؤدي إلى الالتهابات”.

وبحسب أبو مغيصيب, فإن منظمة “أطباء بلا حدود” تخشى ظهور أمراض جلدية أخرى مثل داء الليشمانيات الذي يمكن أن يكون قاتلا في أشد أشكاله, موضحا أن “أطفال قطاع غزة هم بالفعل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وأجهزتهم المناعية معرضة للخطر بسبب سوء التغذية”.