الصحافة الوطنية تتطرق إلى جهود الجزائر الرامية إلى الحفاظ على الصحة العمومية - الجزائر

الصحافة الوطنية تتطرق إلى جهود الجزائر الرامية إلى الحفاظ على الصحة العمومية

الصحافة الوطنية تتطرق إلى جهود الجزائر الرامية إلى الحفاظ على الصحة العمومية

الجزائر – خصصت الصحافة الوطنية اليوم الأحد مقالات عديدة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتطوره في الجزائر، متطرقة خاصة الى الجهود التي قامت بها الدولة للحفاظ على الصحة العمومية.

 اعتبرت يومية المجاهد في مقال بعنوان “الدولة على كل الجبهات” انه لا يمكن “لاحد أن يُخفي هذا الجهد الجبار الذي تبذله الدولة في هذه المرحلة الحاسمة التي يمر بها البلد من اجل الحفاظ على الصحة العمومية”.

 وأوضحت اليومية ان الدولة الجزائرية جندت “كل الوسائل للتكفل بالمرضى المصابين بالفيروس على الرغم من معاينة بعض النقائص”، مضيفة ان “جميع المواطنين لمسوا هذا الالتزام وهذا العزم الخاصين والمتميزين بروح تضامن عميقة”.

 وبخصوص الجانب الاقتصادي قامت يومية “ليبارتي” من جهتها بإعادة كتابة سلسلة من التوصيات قدمها نادي الحركة والتفكير حول المؤسسة قصد “الحفاظ على المؤسسات ومناصب الشغل المُهددة بالأزمة الصحية لكوفيد-19”.

واقترح النادي في مرافعته خاصة “تقليص بشكل معتبر النسبة المديرة لبنك الجزائر من 5ر3 بالمائة الى 2 بالمائة قصد تخفيض التكلفة الحقيقية للقروض الجارية والتي تم اقتراضها منذ 1 يناير 2020”. واقترح النادي أيضا تأجيل آجال التسديد البنكية وكذا آجال شركات الإيجار المالي بستة أشهر على الأقل دون فرض غرامات مع الغاء الفوائد خلال هذه الفترة.

 

        في هذا المغرب الذي لم تتمكن فيه +الواجهة+ من إخفاء الحقيقة

 

 كتبت يومية الوطن في مقال تحت عنوان “هذا المغرب الذي لم تتمكن فيه +الواجهة+ من إخفاء الحقيقة جيدا”، آن الجزائر منذ خروجها الديمقراطي من أزمتها السياسية من خلال تنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة يوم 12 ديسمبر 2019 ، ما فتئت تتعرض لحملة عنف ضدها لم يسبق لها مثيل من الخارج وخاصة من قبل المملكة المغربية الجارة، حيث تستهدف أحيانا رئيسها وأحيانا أخرى جيشها”.

واضافت الجريدة أن بعض الأطراف “تعمل بإيعاز من مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي في وسط يرفضها منذ 70 سنة وهي مدعمة بهيئات صحافية وثقافية تخضع لمراقبة لوبيهات مالية ظلامية او تحن لماضي استعماري لن يعود والبعض منهم يتطاولون لدرجة تمويل جماعات معادية للإسلام من اجل +تسميم الاكل الحلال وقتل أبرياء او اقتراح افريقيا كأرض لتجريب اللقاحات الجديدة ضد كوفيد-19”.

واعتبرت يومية الوطن ان “ملاحظا محايدا لا يمكنه ان يجد تفسيرا لمحفزات منشطين هذه الحملة، ان لم يكن استياء مدبريها لعودة الجزائر الى الساحة الدولية بفضل الهبة الشعبية التي ابهرت العالم بسلمتيها وحضارتها و وطنتيها”.

“و كلما تقدمت الجزائر كلما ازدادت الهجومات ضدها دون أدنى هدنة صحية امام هذا الوباء الذي يخلف الاف الضحايا يوميا عبر العالم”، حسب جريدة الوطن التي تعتبر ان “الجزائر، وفي ظل هذه الحرب ضد عدو مجهول الوجه ، تقاوم بنجاح بفضل وسائلها الخاصة و احيانا افضل من بعض البلدان التي تحوز على أحسن الوسائل في مجال البحث و الاكتشاف”.

“إن تنظيم الجزائر المحكم و التدريجي للتصدي للوباء و الذي تدعمه الجهود الشعبية الكبيرة من خلال التبرعات الطوعية و مهارات الشباب الجزائري من اجل سد النقائص و كله في جو من التضامن الوطني لم تلق رضا الأشخاص الذين يتواجدون خارج الجزائر و الذين أبانوا عن عدم قدرتهم في تخفيف الام شعوبهم”، تضيف نفس الجريدة.

“بالفعل، يبدو أن الجزائر التي تتحرك تثير الازعاج بسبب تنظيم جسور جوية لاجلاء الآلاف من ابنائها المحاصرين في ما يقارب 60 بلدا و هذا عن طريق ضمان حصولهم على حجر صحي يليق بهم في حين ترفض العديد من البلدان الاخرى استقبال رعاياها عندما يتم تقديم عرض لهم من اجل مرافقتهم مجانا الى منازلهم”، تؤكد جريدة الوطن، مضيفة ان الجزائر “تثير الازعاج كذلك بسبب تجنيد اسطول الطائرات العسكرية لنقل الوسائل الطبية في وقت قياسي”.

“كما تثير الجزائر الازعاج بسبب مهارات ابنائها الذين يضاعفون من حماسهم من اجل سد النقائض البشرية و المادية و كذا من خلال سلسلة التضامن الوطني التي لا يمكن ان تحدث لدى الاسر الحاكمة التي لا تساير روح العصر”، يضيف المصدر.

و تذكر الجريدة ان الجزائر “لا تقوم سوى بالاضطلاع بمهمتها التاريخية بصفتها قوة اقليمية سلمية و سيادية و مستقلة و نظيفة و نزيهة و هذا في ظل احترام الشرعية الدولية”،مضيفة ان “هذه الرغبة في اعادة التمركز على الصعيد الاقليمي، و من دون اي نوايا عدوانية او خطط توسعية، تترجم من خلال مواقف واضحة و مستوحاة من صلب حرب التحرير الوطنية و المتمثلة في دعم القضايا العادلة والشعوب التي تقود ثورات من اجل احترام حقهم في تقرير المصير في العالم بأسره لاسيما بفلسطين المحتلة و الصحراء الغربية”.

“الى كل حلفاء الشر، هؤلاء الذين يحلمون بعزل بلدنا من اجل احباط عزمه على المضي قدما في طريق التقدم و العدالة الاجتماعية و الديمقراطية و الى كل المكاتب التي تستغل بؤس الشعوب من اجل نهب خيراتها و حماية عروشهم”، تشير جريدة الوطن الى ان “الحكمة الشعبية تدعوهم الى التمعن في المثل الجزائري الذي يقول: عويل الكلاب لن يصل ابدا الى السماء”.

وفي الاخير تكتب الجريدة، “و في ظل كل هذه المحن، لطالما تمكنت الجزائر من الخروج منها اكثر قوة. و اليوم اكثر من اي وقت مضى، فإن هذا الشيء لم يغضب الاطراف التي تمضي وقتها في تشويه سمعة الاخرين من اجل مواساة نفسها”.