الشعب الجزائري واكب بوعيه وبرصيد ثورته مختلف المحطات الحاسمة التي مرت بها البلاد

الشعب الجزائري واكب بوعيه وبرصيد ثورته مختلف المحطات الحاسمة التي مرت بها البلاد

الجزائر- أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الشعب الجزائري كان دوما مواكبا لمختلف المحطات الحاسمة التي شهدتها البلاد من خلال وعيه التام بقضاياه المصيرية, مع إستفادته من الرصيد الزاخر لثورة أول نوفمبر المجيدة.

و في ندوة تاريخية نظمت بالمتحف الوطني للمجاهد إحياء للذكرى ال63 لاستشهاد القائد البطل جيلالي بونعامة المدعو “سي محمد”, أوضح السيد ربيقة أن الشعب الجزائري “كان دوما مواكبا للمحطات التاريخية الحاسمة”, التي مرت بها البلاد من خلال “وعيه التام بقضاياه المصيرية والخيارات والمواقف المتخذة”, التي تصب في مسار بناء “مستقبل أفضل للجزائر, عبر الاستلهام  من الرصيد الزاخر للثورة التحريرية ومآثر أبطالها”.

واعتبر الوزير أن مثل هذا اللقاء يعد “مناسبة سانحة للاعتزاز بالملاحم البطولية للشخصية الفذة للشهيد جيلالي بونعامة, للنهل من الدلالات الرمزية والقيم النبيلة التي تحلى بها ورفاقه ممن نالوا شرف المشاركة في صناعة ملحمة الاستقلال وصياغة صفحات مشرقة من تاريخ الشعب الجزائري التي تواصلت في مراحل البناء والتشييد وتجديد الصرح الوطني في السنوات الأخيرة بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”.

ولدى تطرقه الى جوانب من شخصية الشهيد جيلالي بونعامة أكد السيد ربيقة بأن خصال وسجايا البطل “تتجلى في أقواله وتؤكدها أفعاله”, واصفا إياه ب”المدرسة المتكاملة و المتعددة الاوجه في النضال والكفاح”, مضيفا أنه كان “قائدا هماما, تميز بإقدام وحكمة لا مثيل لهما, فكان بذلك شوكة في حلق المستعمر, إلى أن نال الشهادة في اشتباك غير متكافئ بمدينة البليدة في 8 أغسطس 1961”.

وقد تميزت الندوة, التي حضرها جمع من ممثلي الأسرة الثورية وفعاليات من المجتمع المدني, بعرض شريط وثائقي حول المسار السياسي والنضالي للشهيد, قبل أن يتم تقديم شهادات حية لمجاهدين تطرقوا فيها الى سيرة الشهيد جيلالي بونعامة.

كما كانت الندوة مناسبة كرم من خلالها وزير المجاهدين, عائلة الشهيد الى جانب مجاهدين ممن أدلوا في الآونة الاخيرة بشهاداتهم الحية لفائدة المتحف الوطني للمجاهد.

يذكر أن الشهيد جيلالي بونعامة من مواليد 16 أبريل 1926 بدوار بني هندل بالونشريس حيث كان نقابيا ومناضلا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم عضوا في المنظمة الخاصة.

و قد اعتقل الشهيد في 6 نوفمبر 1954 الى غاية نوفمبر 1955 ليتولى بعدها مسؤوليات بالمنطقة الثالثة للولاية الرابعة قبل أن يسقط في ميدان الشرف في 8 أغسطس 1961بمدينة البليدة.