الدستور بعث الأمل في تجسيد القطيعة مع ثقافة التهميش

عنابة – تم اليوم السبت بعنابة التأكيد على أن التعديل الدستوري المقترح للاستفتاء الشعبي يوم الفاتح نوفمبر المقبل “أحيا الأمل بالنسبة للحركة الجمعوية في تجسيد القطيعة مع ثقافة التهميش.”

وأوضحت رئيسة الجمعية الولائية “منى” لدعم وترقية الطفل بعنابة، حكيمة قشابي، خلال ندوة ولائية حول مشروع تعديل الدستور نظمت بمبادرة من ذات الجمعية بقاعة دار الثقافة محمد بوضياف في إطار الحملة الاستفتائية بأن “ما تضمنه مشروع التعديل الدستوري يبعث الأمل في إحداث القطيعة مع ممارسات الماضي من خلال إشراك المجتمع المدني.”

وأضافت السيدة قشابي بأن المجتمع المدني “برهن بأنه قادر على التعبئة ومجابهة الأزمات وان إشراكه بفعالية في تسيير شؤون المجتمع أكثر من ضرورية لإحداث ديناميكية حقيقية تقود المجتمع نحو حياة أفضل”، معتبرة ديناميكية المجتمع المدني مفتاح للتطور.

من جهته استعرض الأستاذ المحامي أحمد بوعبد الله من كلية الحقوق بجامعة “باجي مختار” بعنابة، في محاضرة بعنوان “المجتمع المدني والتطور” قدمها خلال هدا اللقاء، العلاقة ما بين الدولة والمجتمع المدني، معتبرا أداء هذا الأخير “معيار لقياس التقدم الحقيقي للمجتمع.”

كما تطرق المحاضر إلى العلاقة ما بين الديمقراطية والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن نجاح أية تجربة ديمقراطية مرهون بقوة المجتمع المدني و قدرته على التأثير الإيجابي على مجرى الأحداث.

وخلال النقاش الذي جرى بين المشاركين، تطرق المتدخلون إلى عدد من المواد التي تضمنها مشروع تعديل دستور، وأكدوا على أهمية وضع النصوص القانونية التي تضمن التجسيد الفعلي لمضمون التعديل الدستوري خاصة فيما تعلق بدور المجتمع في تسيير الشأن العام ومراقبة ومكافحة الفساد والقضاء على ممارسات التهميش والبيروقراطية.