في خطوة تعكس الإبداع والتميز، حقق ستة مشاركين جزائريين إنجازًا مشرفًا في جائزة “وعي” بالرياض، وهي إحدى المبادرات الهامة التي تنظمها وزارة الصحة السعودية. تهدف الجائزة في موسمها السادس إلى دعم وتمكين المهتمين بالتوعية الصحية في العالم العربي، من خلال تشجيعهم على تقديم محتوى مبدع يساهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع.
تفاصيل الإنجازات الجزائرية
شهدت الجائزة هذا العام مشاركة واسعة من دول عديدة، وكان للجزائر نصيب وافر من الجوائز في مختلف الفئات. في فئة التصوير الإعلاني للطلاب، فاز الطالب محمد الأمين بن دادي بجائزة مرموقة عن عمله الإبداعي الذي لاقى استحسان لجنة التحكيم. أما في فئة الإنفوغرافيك، فقد تميز محسن دحمون الهادي بجائزة الأفراد، بينما شارك كل من ياسمين حمودي وعبد القادر رشدي باكو في نفس الفئة للطلاب، وحصدا جوائز تقديرية عن إبداعاتهم.
في فئة الفيلم القصير للطلاب، تمكن إلياس ولد منور من الفوز بإحدى الجوائز المرموقة، بينما فاز خيرات أحسن في فئة اللقطات الطولية، مؤكداً بذلك على قدرة الشباب الجزائري على التميز والإبداع في مجالات متعددة.
حفل التكريم
تم تكريم الفائزين في حفل ختامي بهيج أقيم في العاصمة السعودية الرياض، يوم الاثنين الماضي. حضر الحفل وزير الصحة السعودي، فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، ووزير التعليم، يوسف بن عبد الله البنيان، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في مجال التوعية الصحية. وأشاد الحاضرون بالمستوى العالي للأعمال المقدمة، والتي تعكس التزام المشاركين بنشر التوعية الصحية بطرق مبتكرة وفعالة.
أهمية جائزة “وعي”
تعد جائزة “وعي” واحدة من أهم الجوائز المخصصة لدعم جهود التوعية الصحية في العالم العربي. يركز الموسم السادس من الجائزة على عدة موضوعات حيوية، منها النشاط البدني، والأمراض المعدية وغير المعدية، وحوادث المرور، والإسعافات الأولية، والإدمان. تهدف الجائزة إلى تعزيز الوقاية ورفع الوعي، مما يساهم بشكل مباشر في الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع من مختلف المخاطر الصحية.
الجوائز والمكافآت
بلغ إجمالي الجوائز المخصصة لمسابقة “وعي” أكثر من مليون ريال سعودي، موزعة على مختلف الفئات. إضافة إلى ذلك، هناك “جائزة الجمهور”، وهي جائزة خاصة تُمنح لأكثر 10 مشاركات حصلت على أعلى تصويت من الجمهور عبر الموقع الإلكتروني للمسابقة. تعد هذه الجائزة دافعًا إضافيًا للمشاركين لتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم من إبداعات.
نجاح متواصل
منذ انطلاقها، حظيت جائزة “وعي” بمشاركات واسعة من مختلف الدول العربية، واستطاعت تكريم أكثر من 300 مهتم بالتوعية الصحية خلال مواسمها الماضية. هذا النجاح المتواصل يعكس الرؤية الطموحة للجائزة في تعزيز الوعي الصحي والوقائي، ودعم المبدعين في هذا المجال لتقديم محتوى هادف يساهم في حماية صحة المجتمع.
دور الجزائر في التوعية الصحية
لم تكن هذه المرة الأولى التي يبرز فيها المبدعون الجزائريون في مسابقات دولية، فقد أثبت الشباب الجزائري مرارًا وتكرارًا قدرته على التفوق في مجالات متعددة. تعد مشاركتهم وفوزهم في جائزة “وعي” دليلاً آخر على الكفاءة والإبداع الذي يتمتع به هؤلاء الشباب، وعلى التزامهم بقضايا التوعية الصحية التي تمس حياة الناس بشكل مباشر.
التطلعات المستقبلية
من المتوقع أن يكون لفوز الجزائريين في هذه الجائزة تأثير إيجابي على مجتمع التوعية الصحية في الجزائر، حيث يشجع المزيد من الشباب على الانخراط في مثل هذه المبادرات. كما يفتح هذا الفوز الأبواب أمام تعاون أكبر بين الجزائر ودول أخرى في مجال التوعية الصحية، مما يعزز من تبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال الحيوي.
في الختام، يشكل فوز المشاركين الجزائريين في جائزة “وعي” بالرياض مصدر فخر واعتزاز، ويؤكد على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب الجزائري في مختلف المجالات. هذا النجاح يعد خطوة جديدة نحو مزيد من الإنجازات في المستقبل، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على الساحة الدولية كذلك
فوز 6 مشاركين جزائريين في جائزة “وعي” السعودية