كما ذكر بان “الأمم المتحدة على غرار الاتحاد الإفريقي تعتبر بان الحل الوحيد العادل و الدائم لهذا النزاع هو ذلك الذي يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه بحرية في تقرير المصير طبقا للائحة 1514″.
و أضاف أن المطلعين على هذا الملف يتذكرون بان الجمعية العامة الأممية كانت قد اعترفت منذ 1966 بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و أكدت منذ ذلك الوقت على حقه الثابت في تقرير مصيره و الاستقلال طبقا للائحة 1514”.
كما أشار السفير إلى أن دراسة هذه المسالة تندرج بوضوح في إطار اختصاصات اللجنة الأممية الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار كما أكد عليه الأمين العام الاممي في تقريره الأخير حول الصحراء الغربية.
و أضاف ميموني أن جهود الأمين العام للأمم المتحدة و مجلس الأمن من اجل استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية “تحظى بدعم الجزائر” مشيدا بالمبعوث الشخصي السابق ، هورست كوهلر ، الذي نجح في إعطاء ديناميكية جديدة للمسار السياسي.و في معرض تطرقه للمأزق الذي يوجد عليه هذا المسار منذ عدة سنوات أكد السفير انه “أصبح يشكل مخاطر كبيرة على السلام و الاستقرار في المنطقة”.
كما أضاف أن الجزائر كملاحظ موضوعي و حريص على السلام و الاستقرار في المنطقة “جد منشغلة” لغياب التقدم في المسار السياسي معتبرا أن المأزق يتطلب “مزيدا من الجهود و حتى وثبة من اجل إحداث قطيعة مع الجمود الحالي للمسار” و بعث شروط تسوية مستديمة تؤدي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
و تابع قوله “أن بلادي تعرب في هذا الصدد عن أملها في أن تؤدي جهود الأمين العام الاممي و مبعوثه الشخصي القادم إلى ديناميكية فعلية لمسار تسوية هذا النزاع و أن يلتزم الجانبان بنية صادقة و بدون شروط مسبقة في مفاوضات بغية التوصل إلى حل سياسي مقبول من الجانبين طبقا للشرعية الدولية”.
كما أكد السيد ميموني أن الجزائر تنوه بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة الذي “حث أعضاء مجلس الأمن و أصدقاء الصحراء الغربية و الفاعلين الآخرين المعنيين بتشجيع المغرب و جبهة البوليساريو على مواصلة المساهمة في المسار بنية صادقة و بدون شروط مسبقة.
و أشار الدبلوماسي الجزائري في هذا السياق إلى أن “الحوار المباشر الذي هو مصدر ثقة و أمل (…) يبقى في الحقيقة الوسيلة الأكثر فعالية لإقامة سلام دائم”.
و أضاف أن الجزائر بصفتها ملاحظا رسميا في مسار السلام ستواصل كما فعلت دوما في الماضي تقديم مساهمتها من اجل تسوية عادلة و دائمة لنزاع الصحراء الغربية مؤكدا أنها “لن تدخر أي جهد حتى ترافق بتمنياتها و تشجيعاتها الأشقاء المغربيين و الصحراويين من اجل أن يغلبا معا منطق السلم و الوفاق على التوتر و عدم الاستقرار”.
كما تطرق السفير في مداخلته إلى العشرية الدولية الثالثة للقضاء على الاستعمار التي كانت ستسهم بطبيعة الحال في بعث حركة انعتاق الشعوب متسائلا عن نتائجها و إسهامها في القيمة المضافة الكلية لتصفية الاستعمار.
و تساءل الدبلوماسي الجزائري كذلك انه إذا كان بإمكان الأمم المتحدة التنويه بالنتائج المحققة غداة السنوات الستين فانه يبقي أن العشريات الثلاث الأخيرة المكرسة للقضاء على الاستعمار لم تسمح بتحقيق الوعود و الالتزامات التي قطعت.
و أضاف السيد ميموني “حقيقة أن بعض الشعوب قد تمكنت خلال الحقبة الأخيرة من الاستفادة من دعم لجنتنا للحصول على سيادتها التامة إلا أن بعض الشعوب بالمقابل لا زالت تنتظر من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاهها و أن يقدم لها الدعم الحاسم لكي يمكنها من ممارسة حقها المقدس في تقرير المصير”.
و ختم بالقول “أن خير مثال على ذلك قضية شعب الصحراء الغربية الذي لازال ينتظر الفرصة لممارسة حقه في تقرير المصير”.
المصدر : وأج
السيد عطاف يجري بنيويورك لقاء ثنائيا مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية