الجزائر – أشاد الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية “زليكاف”، وامكيلي ميني، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، بانضمام الجزائر لمبادرة التجارة الموجهة بدون قيود جمركية، التي تم إطلاقها في إطار تجسيد اتفاقية منطقة “زليكاف”، مثمنا أيضا خطوات الجزائر لتعزيز تواجدها التجاري بمختلف الدول الإفريقية.
وجاء هذا خلال أشغال منتدى مبادرة التجارة الموجهة لمنطقة “زليكاف”، بحضور وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، حيث ثمن السيد ميني، في كلمته، جهود الجزائر ومختلف المبادرات التي قامت بها الحكومة بهدف الانفتاح على السوق الافريقية والتوسع التجاري بالقارة، مذكرا بفتح خطوط نقل جوي وبحري جديدة تربط بين الجزائر وبلدان إفريقية، وكذا فتح عدة فروع لبنوك جزائرية ببلدان القارة، وهو ما يعكس، حسبه، “توسع تواجد القطاع البنكي الجزائري بالأسواق الإفريقية”.
كما أشاد المسؤول بالخطوات الكبيرة التي قطعتها الجزائر في المجال الصناعي، والتي من شأنها “خلق قيمة مضافة ونوعية للبلد ومضاعفة حجم التبادلات البينية مع دول القارة”، داعيا، بالمناسبة، الدول الإفريقية الى “ضرورة الاستغلال الامثل للموارد المتاحة والامكانيات اللازمة لخلق تكامل اقتصادي حقيقي”.
من جهته، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات أن انضمام الجزائر لمبادرة التجارة الموجهة بدون قيود جمركية يسمح للمتعاملين الاقتصاديين بالقيام بعمليات تبادل تجاري مع نظرائهم من الدول الشريكة في المبادرة بدون قيود جمركية، وفقا لاتفاقية “زليكاف”.
ودعا السيد زيتوني في هذا السياق المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى الاستفادة من المزايا التي تمنح في إطار المبادلات التجارية مع الدول المنضمة إلى هذه المبادرة، من أجل تعزيز الصادرات الجزائرية خارج المحروقات وتجسيد أهداف اتفاقية “زليكاف” الرامية لرفع مستويات التبادل التجاري بين الدول الافريقية بشكل “محسوس”.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق مبادرة التجارة الموجهة خلال الاجتماع ال10 لمجلس وزراء منطقة “زليكاف” المنعقد في 7 أكتوبر 2022 في العاصمة الغانية أكرا حيث انخرط في هذه المبادرة، الى غاية اليوم، كل من تونس، مصر، كينيا، غانا، الكاميرون، رواندا وجزر موريس، اضافة إلى تنزانيا، في انتظار انخراط دول اخرى.
وتهدف هذه المبادرة إلى اختبار المحيط الاجرائي والمؤسساتي والقانوني لتنفيذ اتفاقية “زليكاف”، من خلال الشروع الفعلي للمبادلات التجارية وفق المزايا التفضيلية المقررة في الاتفاقية المؤسسة للمنطقة، بين الدول الأطراف التي استوفت شروط الحد الأدنى لبدء هذه المبادلات.
وعليه، أكد السيد زيتوني أن انضمام الجزائر لهذه المبادرة سيمكنها من تحقيق الأهداف المسطرة من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة برفع قيمة الصادرات خارج المحروقات، كما يعكس “الاهتمام البالغ الذي تبديه الحكومة لتحقيق التكامل القاري الذي يعتبر من أهم أولويات للجزائر”.
وجاء انضمام الجزائر بفضل مؤهلاتها، لا سيما بعد فتح فروع لعدد من البنوك في دول افريقية، والتي ستتوسع مستقبلا، فضلا عن خطوط النقل الجديدة، والمعارض التجارية التي تم فتحها لعرض المنتوجات الجزائرية، يضيف الوزير.
وعلى هامش اللقاء، ثمن رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، انضمام الجزائر لهذا الفضاء، الذي يسمح برفع القيود الجمركية، الأمر الذي كان “يسبب عائقا للمصدرين الجزائريين”، كما سيساهم في “رفع الصادرات خارج المحروقات وتقوية الاقتصاد الوطني”، حسبه.
وبدوره، إعتبر رئيس المركز العربي الأفريقي للاستثمار والتطوير، محمد أمين بوطالبي، أن هذا الحدث “المهم”، سيتيح فرصا أكبر للمنتجات الجزائرية للولوج الى الأسواق الأفريقية، دون حواجز جمركية أو ضريبية، وهذا ما سيعزز، حسبه، “قدراتنا الإنتاجية وحضورنا داخل الأسواق الأفريقية”.
للتذكير، جرى اللقاء بحضور رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، المدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، المدير العام للجمارك الجزائرية، المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، وكذا رؤساء هيئات ومؤسسات اقتصادية ومنظمات أرباب العمل.
وبعد اللقاء، قام الأمين العام ل”زليكاف” والوفد المرافق له، بزيارة معرض الإنتاج الجزائري، رفقة وزير التجارة وترقية الصادرات.
بخوش يشارك في اجتماع إفريقي بأكرا