الألعاب البارالمبية/الحمل بالقوة: “مستوى المنافسة مرتفع جدا … وآمالنا تبقى قائمة”

باريس – ستسعى العناصر الجزائرية الثلاثة التي ستمثل الجزائر في اختصاص “الحمل بالقوة” خلال دورة الألعاب البارالمبية السابعة عشرة، المتواصلة فعاليتها بباريس (28 أغسطس الى 8 سبتمبر)، الى تحقيق نتيجة جيدة والذهاب بعيدا في منافسة ستنطلق فعاليتها يوم الأربعاء حيث من المنتظر أن تشهد مستوى جد مرتفع.

وكما كان الأمر في الألعاب الأخيرة في طوكيو 2020، ستكون نفس العناصر حاضرة بباريس من أجل الدفاع عن نتائجها ولما لا تحسينها، مثل ما هوم الحال بالنسبة لحسين بتير، صاحب الميدالية البرونزية الذي يطمح الى الدفاع عن ميداليته، فيما سيسعى زميله سميرة قريوة (المركز الرابع) والحاج أحمد بيور (المركز السابع) إلى تحقيق نتائج أحسن.

وبهذا الخصوص، أوضح المدرب، محمد صالح الدين بن عطا، أن: “عناصره تضع نصب أعينها هدف الصعود فوق منصة التتويج في الألعاب البارالمبية التي أصبحت المنافسة فيها صعبة للغاية، والتكهن بنتيجتها أكثر صعوبة”، مضيفا “سنشارك بنفس الرياضيين الذين شاركوا في الدورة الأخيرة بعد أن تمكنوا من اقتطاع تأشيرة تأهلهم عن جدارة واستحقاق”.

وتحسبا لهذا الموعد التنافسي الهام، أوضح ذات المتحدث أن: “العناصر الجزائرية المعنية بتمثيل الألوان الوطنية قد استفادت من تحضيرات جيدة، من خلال مشاركتها في جميع المسابقات والدورات التأهيلية التي سمحت لها في نهاية المطاف بالتواجد في المنافسة البارالمبية (…). في الواقع، قام الرياضيون بإعداد رائع، مع العديد من الدورات بما في ذلك الدورة النهائية في تركيا، ولم يبق أمامهم الآن سوى انهاء مشوارهم بطريقة جيدة”.

ومن جهتهم، لم يدخر الرياضيون أي جهد من أجل تحقيق أهدافهم المنشودة، وذلك رغم كثرة الإصابات التي تسببها ممارسة رياضة الحمل بالقوة، خاصة عند حمل الأوزان الثقيلة، مثل ما حصل مع الرباعة سميرة قريوة التي تعرضت لإصابة حاولنا التعامل معها بالطريقة المناسبة من أجل تجاوزها” مضيفا: “هذه الإصابة ازعجتها كثيرا في تحضيراتها لكن هذا لا يعني أنها ستخوض المنافسة البارالمبية بنفسية سيئة أو طموحات متواضعة”.

وفي نفس السياق أضاف المدرب: “زميلها بتير يعاني هو الآخر من إصابة على مستوى الكتف، لكنه يملك الخبرة اللازمة لتجاوز الأمر وسيعرف كيف يتعامل مع الحمولات التي سيرفعها، شريطة النجاح في المحاولة الأولى”.

والأكيد أن الرياضيين الجزائريين الثلاثة: حسين بتير (-65 كلغ)، سيد أحمد بيور (-49 كلغ)، وسميرة قريوة (-45 كلغ) ما زالوا متفائلين بقدرتهم على تحقيق نتائج جيدة في المنافسة، حيث أكد حامل مشعل رياضة الحمل بالقوة في باريس والحائز على الميدالية البرونزية في طوكيو وعلى اللقب العالمي عدة مرات، حسين بتير أنه حريص رفقة زملائه على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل” معربا بالمناسبة “عن شكر وامتنان الرباعين للمدربين والطاقم الطبي والاتحادية التي قدمت لهم الدعم المادي والمعنوي”.

ومباشرة بعد وصول الرباعين الجزائريين إلى القرية البارالمبية وبعد راحة مستحقة، عادوا إلى التدريبات، في قاعات مجهزة جيدا في القرية الخاصة برفع الأثقال من أجل وضع الرتوشات الأخيرة على التحضيرات حسب ما اكده المدرب بن عطا الذي قال: “إنها حصص لضبط الأحمال والحفاظ على لياقة الرياضيين فقط، لأن معظم العمل يتم خلال العام أو أكثر(…) لذا علينا العمل على رفع معنويات الرياضيين ليكونوا جاهزين ذهنيا يوم المنافسة”.

 

وفيما يلي برنامج الرياضيين الثلاثة في المنافسة التي تنطلق يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024 (بتوقيت الجزائر):

– بيور حاج أحمد: الحمل بالقوة (ذكور) حتى 49 كلغ / النهائي على الساعة ال00 ر11سا

– قريوة سميرة: الحمل بالقوة (سيدات) حتى 45 كلغ / النهائي على الساعة 00ر16سا

– بتير حسين: الحمل بالقوة (ذكور) حتى 65 كلغ /   النهائي الساعة 35ر17سا.