الألعاب الأولمبية: بولوسة ولغريبي…أول مشاركة وطموحات كبيرة

الألعاب الأولمبية: بولوسة ولغريبي...أول مشاركة وطموحات كبيرة

الجزائر- أنهى لاعبا تنس الطاولة, مهدي بولوسة ولغريبي ليندة, تحضيراتهما تحسبا للطبعة الـ33 من الألعاب الأولمبية المنتظرة بباريس (26 يوليو-11 أغسطس), وإلتحقا بالقرية الأولمبية بباريس في كامل لياقتهما البدنية وبمعنويات عالية, في أول حضور لهما في هذا الموعد الرياضي الهام الذي يختتم به الرياضيون والإتحاديات عهدتهم بعد أربع سنوات من التحضير المكثف والمراحل التأهيلية العديدة.

وعلى غرار نظرائهما في الرياضات الاخرى التي ستمثل الجزائر في موعد باريس, استفاد الثنائي بولوسة و لغريبي من معسكرات تدريبية مكثفة داخل وخارج الوطن تخللتها مشاركات عديدة في منافسات دولية من بطولة العالم وبطولة إفريقيا ودورات دولية.

وكشف المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة, شريف درقاوي ان الرياضيين المتأهلين الى الالعاب الاولمبية حضرا بشكل جيد وفي ظروف ملائمة للموعد, حسب البرنامج المسطر من طرف المديرية الفنية والاتحادية, قائلا في تصريح لوأج: “ان آخر معسكر تدريبي لمهدي بولوسة كان بالدنمارك (من 12 الى 20 يوليو), موعد التحاقه بالقرية الاولمبية, أما لغريبي ليندة فواصلت تحضيراتها بالجزائر (19-20 يوليو), بمركز التحضير بمدينة فوكة بتيبازة, قبل التحقاها بزميلها في باريس, ليكملا تلك التحضيرات هناك الى غاية 26 من نفس الشهر”.

وأضاف أن كلاهما “متواجدان في أريحية نفسية وبدنية ويتأقلمان مع التجهيزات الخاصة بتنس الطاولة التي ستستعمل خلال الالعاب, قبل دخولهما المنافسة التي تنطلق يوم 27 يوليو وتستمر إلى غاية 4 اغسطس”.

ونوه درقاوي الى ان المنافسة ستكون “صعبة” على الثنائي الجزائري الذي يشارك لأول مرة في الالعاب الاولمبية, موضحا “أنه و مما لاشك فيها أن منافسات الالعاب الاولمبية بباريس, ستجمع اقوى لاعبي رياضة تنس الطاولة في العالم ومن دول مختلفة, على غرار الصين, فرنسا, المانيا و كوريا الجنوبية, لكن سيبذل اللاعبان كل ما في وسعهما لتحقيق نتيجة مشرفة وإيجابية”.

وذكر المدير الفني الوطني لتنس الطاولة أن تأهل اللاعبين الى الأولمبياد هو بحد ذاته انجازا لهما وللاتحادية, مضيفا: “عملنا من اجل هذا التأهل ووضعنا برنامجا مسطرا ثريا للوصول اليه, واتمنى ان نجني ثماره ونحقق نتيجة مرضية”.

وعن اهداف تنس الطاولة في موعد باريس, أكد درقاوي أن: “بولوسة ولغريبي سيسعيان في مشاركتهما, إلى التأهل للدور الاول او الثاني, بالنظر إلى صعوبة المنافسة التي سيشارك فيها 84 لاعبا ولاعبة يمثلون 25 دولة”, مضيفا أنه “في حال أن انصفت القرعة مهدي بولوسة, المصنف 57 عالميا, والرابع افريقيا, في تجاوز دور او دورين, فأمالنا فيه كبيرة للخروج بنتيجة مشرفة ومرضية جدا”.

بدورها, عبرت اللاعبة لغريبي ليندة, في تصريح لها على الصفحة الرسمية للجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية عن سعادتها في تمثيل الجزائر في الالعاب الاولمبية قائلة: “الاكيد أن هذا شرف كبير لي ان امثل بلدي في هذا الموعد الهام, فتأهلي جاء بفضل التصنيف الافريقي وتعبت لأجل أن أعيش هذه اللحظة. فالألعاب الاولمبية هي حلم كبير وحلم كل رياضي وانا جد سعيدة لأنني حققت هذا الحلم”.

وللتذكير أن اللاعب مهدي بولوسة كان قد اقتطع تأشيرة التأهل الى الالعاب الاولمبية بعد نيله لقب دورة كيغالي التأهيلية وسيطرته في اللقاء النهائي على الكونغولي ايدويو شاهد ب (4-0), فيما جاء تأهل مواطنته ليندة لغرايبي, بفضل مركزها في التصنيف العالمي الخاص بمنطقة افريقيا, بعد تنشيطها لنهائي الدورة التأهيلية التي جرت في الفترة الممتدة من 16 الى 18 مايو الماضي بمدينة كيغالي برواندا, حيث نجحت اللاعبة في كسب التأشيرة بعد احتلالها للمركز ال75 في الترتيب العالمي الخاص بمنطقة افريقيا.