هل تشكو مثلي من كثرة الذنوب، وطُغيان الهوى في القلوب؟ هل تعاني مثلما أُعاني من ظلمات الشهوة وطول الغَفلة؟ أيها الراغبون في التوبة، أبْشروا؛ أتاكم شهرُ الغُفران المُرتجى، والعطاء والرضا، والرأفة والزُّلفى، أتاكم شهر الصفح الجميل، والعفو الجليل، أتاكم شهر النَّفحات وإقالة العثرات، وتكفير السيِّئات، فليكُن شهركم بداية مولدكم وانطلاقة رجوعكم، وإشراق صُبحكم وتَباشير فجركم، …
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”. أيَّ شيء أدرك مَن أدركَه في رمضان الحِرمان؟! كم بين...
في الأيَّام الماضية كنتم في شهْر رمضان شهر البركات والخيرات، شهر مُضاعَفة الأعمال والحسنات، تصومون نهارَه، وتقومون ما تيسَّر من ليله، وتتقرَّبون إلى ربكم سبحانه بفعل الطاعات، وهجر المباح من الشهوات، وترك السيِّئات الموبِقات، ثم مَضَتْ تلك الأيَّام، وقطعتم بها مرحلةً من مراحل العمر والعمل بالختام، فمَن أحسن فليحمد...
إن قَبول الدعوات أوقات فلا تَحرم نفسَك منها؛ فالصيام والدعاء متلازمان لا يفترقان أبدًا، وينبغي على المسلم أن يدعو ربه في رمضان وباقي الشهور، ولكنه في رمضان أرجى من سائر الأيام، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند الإمام أحمد: “لكل مسلم دعوة مستجابة يدعو بها...
أنوار رمضانية..”خصال النبي في شهر رمضان الفضيل”