أدرار – أكد مشاركون في لقاء أدبي حول “الصحراء في السرديات الجزائرية” نظم اليوم الأربعاء بجامعة أحمد درايعية بأدرار أن فضاء الصحراء و سردياته الروائية شكل عامل إلهام و عنصر ثراء أدبي ثمين للرواية الجزائرية.
وأشار رئيس لجنة تنظيم هذا اللقاء البروفسور الحاج أحمد الصديق، من ذات الجامعة أنه و بعد محاولات أدبية طموحة أصبح أدب الصحراء و سردياتها ضمن الخطاب السردي الجزائري بالنظر لخصوصية هذا الفضاء الصحراوي و إنتاجه لخطاب ثقافي محلي امتزجت فيه الفواعل التاريخية و الثقافية المفتوحة على الحوار الإفريقي و هو ما كان غائبا في المدونة السردية الجزائرية.
وبدوره أشاد الروائي، واسيني الأعرج بالإسهامات الأدبية لشباب المنطقة الذين أثبتوا جدارتهم بجهودهم و أعمالهم في مجال الرواية الأدبية و السرد الصحراوي و أوصلوها إلى العالمية و جعلوا من الظاهرة الصحراوية في الأدب محط اهتمام فكري بارز.
و أشار في ذات السياق أن هناك فرق بين أن تكتب رواية عن الصحراء أو من الصحراء أو في الصحراء لأن البيئة تصنع الفارق في هذا الإبداع.
و قد عالج هذا اللقاء الذي نظمه مخبر الفضاء الصحراوي في مدونة السرد الجزائري بالتعاون مع كلية الآداب و اللغات بحضور ممثل عن وزارة الثقافة و الفنون و نخبة من الروائيين و الأدباء إشكالية السرد الصحراوي ضمن ثلاث محاور تناولت “الصحراء في السرديات الجزائرية المكتوبة بالعربية و الفرنسية” و “الصحراء الجزائرية في عيون السارد الأجنبي” و “الصحراء في السردية العربية”.
كما شهد الملتقى في طبعته الثانية تكريم الروائي الجزائري واسيني الأعرج من طرف السلطات الولائية و أسرة الجامعة نظير ما قدمه للرواية الجزائرية و الترويج لها في المحافل الأدبية الدولية.
و في السياق ذاته نظم معرض لمختلف المؤلفات للكتاب الروائيين و الأدباء و الذي تم من خلاله إبراز واقع السرد الصحراوي كعنصر ثراء ثقافي وطني و عالمي.
المترشح يوسف أوشيش .. سندافع عن كل المقومات و الثقافات الجزائرية لانها تعبر عن تماسك و ثراء البلاد