وهران – أطلقت المؤسسة الاستشفائية الجامعية « أول نوفمبر 1954 » دورات تكوينية لفائدة الفرق الطبية للمؤسسات الاستشفائية لعين الترك والمحقن (أرزيو) بغية انشاء شبكة للتكفل بالجلطات الدماغية تغطي الولاية, حسبما استفيد لدى أصحاب المبادرة.
و تغطي وحدة التكفل بالمصابين بالجلطات الدماغية للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران التي استحدثت في 2017 وتعد الثانية من نوعها على المستوى الوطني منطقة الوسط ويتعين استحداث وحدتين أخرتين إحداهما بعين الترك لمنطقة الغرب وأخرى بارزيو لمنطقة الشرق, حسبما أشارت اليه رئيسة مصلحة أمراض الاعصاب على مستوى المؤسسة المذكورة, البرفسور دنيازاد بادسي, التي تشرف على التكوين.
و تضطلع هذه الوحدات بمهمة التكفل على مدار 24 ساعة بحالات الإصابة بمرض الاعصاب والشرايين الحاد أو المعقد.
وتضمن أيضا العلاج الطبي و اعادة التأهيل عند المرحلة الحادة و تنظيم العودة الى البيت أو التحويل نحو مصلحة أخرى للعلاج, حسبما أشير اليه.
و تبقى تقنية « الترومبوليس » الابرز في هذه الوحدات التى تسمح بإنقاذ الى غاية 100 في المائة القدرات الحركية للمريض في حالة ما تم التكفل به قبل ستة ساعات التي تلي الإصابة.
و يتعلق الأمر بتقنية طبية ترمي الى اتلاف الخثرة (أو التجلط الدموي) الذي يتشكل في الاوردة أو الشرايين ويمنع الدورة الدموية, حسبما أبرزته البروفيسور بادسي مشيرة الى أن هذه التقنية تتمثل في حقن أدوية خاصة بالتجلط التي تحلحل تخثر الدم .
و تعد المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران ثاني مؤسسة على مستوى الوطن بعد مستشفى البليدة التي تتوفر على وحدة متخصصة في التكفل بالجلطات الدماغية.
و يتم انقاذ سنويا في متوسط 100 في المائة من المعاقين بفضل تقنية الترامبوليس.
و تشير احصائيات هذه الوحدة الى أن معدل السن لضحايا السكتات الدماغية يصل الى 60 سنة فيما أن 25 في المائة من الحالات يبلغ سنهم أقل من 40 سنة.