الجزائر – أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، على ضرورة استغلال أكثر التعاون الثقافي بين الجزائر وإسبانيا من أجل إرساء جسور ثقافية وإبراز الميادين التي تقرب بينهما، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح السيد بوشارب لدى استقباله سفير مملكة إسبانيا لدى الجزائر، فرناندو موران، أن « البلدين اللذين يفصلهما حوض المتوسط يربطهما تاريخ مشترك ويقوم على تقاسم المعرفة، ويدفع بالعلاقات المميزة القائمة على الصداقة والشراكة الاستراتيجية ».
وبعدما أكد التزام الجزائر بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والعمل على ضمان العيش في سلام، جدد رئيس المجلس « تمسك الجزائر بدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول »، مستعرضا، في هذا السياق، جهودها في التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ودعم تطبيق اتفاق السلام في مالي.
كما دعا، بالمناسبة، إلى حل النزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو في إطار قرارات الأمم المتحدة، مؤكدا، في نفس الوقت، حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 1967.
ومن جهته، أكد السفير الإسباني أن « تعميق التعاون الثقافي بين البلدين، سيشمل محطات ومواقع الإبداع الثقافي والانساني لصاحب الرواية الشهيرة +دون كيشوت+ ل « ميغيل دي سيرفانتيس » الذي عاش سنوات بالجزائر و ضمنها في كتاباته »، مفيدا في السياق نفسه أن ذلك « سيتم ترقيته في مجالات التعاون والتبادل السياحي بين البلدين ».
كما عبّر السيد موران عن « دعم مسار المبعوث الخاص للأمين العام الأممي من أجل إيجاد حل سياسي يوافق عليه طرفي النزاع المغرب والصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية، ودعم المفاوضات من أجل إيجاد حل سلمي وعادل بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ».
وأشاد بالمناسبة، ب »الدور الذي تقوم به الجزائر في منطقتي المغرب العربي والساحل والتضامن في مكافحة الارهاب، وبحكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تحقيق الاستقرار والسلام والتسامح، و حرصه على دعم العلاقات البرلمانية وبحث الامكانيات والوسائل المتاحة في تقديرها وتعزيزها بصفة مشتركة ».
كما استعرض الطرفان خلال هذا اللقاء، ما تم تحقيقه في مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، انطلاقا من الأهمية التي توليها قيادتا البلدين لتعزيزه في ميادين الاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والسياسة والأمن، وحرص الجزائر على تنويع مجالات التعاون مع إسبانيا بالنظر إلى ما تتيحه إمكانات البلدين من شراكة متوازنة في إطار اقتصاد منتج ومتنوع، لاسيما بعدما تعزز برلمانيا –يضيف البيان– بإعادة تأسيس مجموعة صداقة ينتظر أن تساهم بشكل فاعل في الدفع الايجابي لمسار التعاون حول القضايا المشتركة.
