4 ملايين أورو “محجوزات الدوفيز” بالمطارات والموانئ منذ بداية الحراك! - الجزائر

4 ملايين أورو “محجوزات الدوفيز” بالمطارات والموانئ منذ بداية الحراك!

تشديد الرقابة قلص محاولات التهريب وخفض سعر العملة بـ”السكوار”
تجاوزت قيمة الأموال المحجوزة بالعملة الصعبة على مستوى الموانئ والمطارات منذ بداية الحراك الشعبي بتاريخ 22 فيفري الماضي 4 ملايين أورو، منها 570 ألف أورو تم حجزها بحوزة مسافر كان بصدد التنقل إلى فرنسا، وعمليات أخرى لمحاولات تهريب العملة نحو دبي وتركيا وتونس والمغرب، ما أدى إلى تشديد الرقابة من طرف عناصر الجمارك عبر التدقيق في تفتيش المسافرين نحو هذه الوجهات، وساهمت كافة هذه الإجراءات في تراجع قيمة الأورو والدولار بسوق العملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة.

ويؤكد مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للجمارك جمال بريكة في تصريح لـ”الشروق” أن حجم الأموال المحجوزة بالعملة الصعبة من طرف عناصر الجمارك منذ بداية السنة وتحديدا منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر قد عرفت انخفاضا بفعل تراجع عمليات التهريب، وهذا في ظل تشديد المراقبة التي تم فرضها من طرف المديرية العامة للجمارك على مستوى المطارات والموانئ، التي باتت تدقق في أمتعة المسافرين، وكذا في تفتيش كافة المسافرين نحو كل الوجهات مع التركيز بالدرجة الأولى على المسافرين نحو دبي وفرنسا والمغرب وتونس وتركيا.

ويأتي ذلك حسب بريكة، بحكم أن هذه المناطق الأكثر استهدافا لتحويل العملة، وأيضا التركيز على أروقة المغتربين وذوي الاحتياجات الخاصة وفي السيارات التي يستقدمها المغتربون عبر البواخر، في حين لا تزال تسجل بعض العمليات لمحاولات التهريب عبر إخفاء كل ما خف وزنه وغلا ثمنه بأمعاء المهربين وأيضا بالمناطق الحساسة بالنسبة للنساء تفاديا للتفتيش.

وأوضح بريكة أنه يتم استغلال بعض المسافرين للرواق الأخضر الممنوح لهم كتسهيل من أجل تمرير بضائع محظورة أو ذات صبغة تجارية، وحتى الأقراص المهلوسة، مشيرا إلى أن المفتشية الرئيسية لفحص المسافرين بميناء الجزائر تمكنت يوم 11 جويلية من حجز 1313 قرص مهلوس مخبأ بإحكام داخل سيارة سياحية قادمة من مرسيليا على متن الباخرة التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.

كما تمكنت بتاريخ 22 جويلية من حجز قطع غيار خاصة بأسلحة صيد تقليدية و51 كيلوغراما من كبسولات خراطيش خاصة بأسلحة صيد كانت مخبأة داخل عجلة سيارة سياحية قادمة من مرسيليا على متن الباخرة التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.

وفي ظل كافة إجراءات الرقابة المفروضة، تشهد أسعار العملة الصعبة بسوق “الدوفيز” الموازية، بساحة بور سعيد بالعاصمة حالة من الفوضى والتذبذب وسط غياب سعر موحد للأورو والدولار، حيث يرتفع سعره صباحا بفعل الطلب المتزايد عليه من طرف الحجاج، ليعاود الانخفاض مساء في ظل تضارب الأنباء وتخوف كبير وسط الصرافين والبائعين، وتشديد الخناق على المهربين بالمطارات والموانئ.