12 مواجهة متتالية “للخضر” دون هزيمة مع بلماضي - الجزائر

12 مواجهة متتالية “للخضر” دون هزيمة مع بلماضي

عرفت مباراة السنغال أيضا تحقيق رقم جديد، وهو عدم هزيمة المنتخب للمباراة الثانية عشر على التوالي، حيث تعود آخر هزيمة لشهر أكتوبر الماضي أمام منتخب البنين (1/0) في تصفيات “كان 2019، وحقق بعدها “الخضر” نتائج مبهرة حيث فازوا على الطوغو في التصفيات (1-4) بالعاصمة لومي، ثم على قطر في مباراة ودية (1-0)، وتعادلوا أمام غامبيا (1-1) في تصفيات كأس افريقيا، ثم الفوز على تونس (1-0) في لقاء ودي، وبعدها التعادل أمام بورندي (1-1) في الدوحة وتلاها الفوز وديا على مالي (3-2) في الدوحة أيضا. قبل تسجيل خمس انتصارات متتالية في كأس أمم افريقيا بمصر على كينيا (2/0) والسنغال (1-0) و تنزانيا (3-0)، ثم كوت ديفوار بركلات الترجيح والفوز على نسور نيجيريا  (2-1) في الدور ما قبل النهائي وأخيرا الفوز مجددا على السنغال في الدور النهائي.وقدم المنتخب الوطني الجزائري أداء مميزا في بطولة أمم إفريقيا 2019 التي استضيفها مصر حتى 19 جويلية، أداء رفقاء رياض محرز تطور بشكل ملحوظ بسبب سياسة المدرب جمال بلماضى، بالاعتماد على العناصر الفعالة مع الفريق، وتكوين قوام من عناصر الشباب والخبرة، ونجح بلماضى في توحيد صفوف لاعبي الخضر، وإعادة روح المحاربين اليهم من جديد، بعد العديد من الإخفاقات التي لحقت بهم في بطولات كأس الأمم الأخيرة.

جمال بلماضي بطل قومي في عيون الصحافة الفرنسية

من جهة أخرى، أشادت بعض عناوين الصحف الفرنسية بالمدرب الجزائري جمال بلماضي واصفة إياه ب«البطل” الذي كسب قلوب مناصري الأفناك.و كتبت جريدة لو موند “بعد تسعة و عشرين سنة من فوزها على النجمة الإفريقية الأولى نالت الجزائر نجمتها الثانية في كأس أمم إفريقيا 2019 يوم أمس الجمعة  في القاهرة (مصر) ضد السنغال بعد 79 ثانية فقط من اللعب (1-0) بفضل هدف بغداد  بونجاح”، مضيفة أن “اللاعبين الجزائريين غادروا مصر حاملين مشعل بطل إفريقيا بعد مقابلة صعبة استطاعوا خلالها التغلب للمرة الثانية على أسود تارنغا أفضل فريق في القارة في تصنيف الفيفا”. و حسب الجريدة اليومية شهد 19 جويلية قدوم “جيل جديد” “بقيادة” جمال بلماضي  الذي استطاع في سنة واحدة فقط تحويل فريق يحتضر و غائب في مونديال 2018 إلى  ماكينة للفوز” مضيفة أنه “بعد وصول بلماضي خلفا لرابح ماجر في أوت 2018 كسب اللاعب الدولي السابق قلوب المناصرين و الملاحظين”.من جهتها كتبت فرانس أنفو “بمجرد الفوز في مصر بالنجمة الإفريقية الثانية في  تاريخ الفريق و قرابة 30 سنة بعد لقبه القاري الوحيد سيظل جمال بلماضي مع  الهداف الأساسي بغداد بونجاح الوحيدين اللذين صنعا الفرحة في الجزائر”.بالنسبة لفرانس فوتبول قالت إن الجزائر ضد السنغال “استعادت مكانتها  الإفريقية بعد الفوز بثاني كأس إفريقيا للأمم في تاريخها” مضيفة أن “الجزائر  فازت بلقب إفريقيا لأول مرة منذ 1990 بفضل هدف بونجاح (1-0) غير أن السنيغال  لم يفز بأي كأس في تاريخه”.و قالت فرانس 24 أنه “بعد تسعة و عشرين سنة تفوز الجزائر مجددا بلقب  إفريقيا” مشيرة إلى أنه أمام السينغال في نهائي كان 2019 “استطاع الخضر الفوز على اللقب القاري الثاني في تاريخهم بعد لقاء سيظل راسخا في تاريخ كرة  القدم”. ونجح بلماضي منذ إشرافه على محاربي الصحراء في فرض شخصيته على اللاعبين، مؤكدا أن لا فارق بين لاعب محلي وآخر محترف سوى بالجهد المبذول فوق المستطيل الأخضر رافضا منح اللاعبين أي ضمانة للتواجد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري، وتمكن المدرب المحنك من إدارة المجموعة التي اختارها بذكاء شديد، رغم توفرها على لاعبين بارزين ومهاريين ينشطون في كبرى الدوريات الأوروبية، مرسخا قاعدة في قاموسه التدريبي مفادها أنه لا اعتراف بالأسماء والنجوم وإنما بالعطاء فوق أرضية الميدان.

لاعبو الخضر: “بلماضي هو سر التتويج الافريقي”

نسب لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم سبب النجاح في التتويج بكأس أمم افريقيا للامم التي اختتمت امس الاول بمصر الى المدرب جمال بلماضي، حيث اجمعوا على أنه كلمة السر التي فتحت باب التتويج الثاني للخضر بالكان. وأوضح لاعبو الخضر في تصريحاتهم أن العمل الكبير الذي قام به المدرب بلماضي صنع الفارق ورفع من مستوى وأداء التشكيلة الوطنية، مؤكدين انه منح الفرصة لجميع الاسماء من أجل الدفاع عن الراية الوطنية بافضل ما لديها. وحمل لاعبو الخضر المدرب جمال بلماضي على اكتفاهم بعد نهاية لقاءهم أمام السنغال، حيث احتفلوا معه بالإنجاز الكبير، وبدا بلماضي في قمة السعادة بعد ان نجح في تحقيق الوعد الذي قطعه للجمهور الجزائري بالعودة بالتاج من مصر.