وقفة احتجاجية على “فساد” وزيرين سابقين بعين الدفلى - الجزائر

وقفة احتجاجية على “فساد” وزيرين سابقين بعين الدفلى

المواطنون طردوا رئيس الدائرة رافضين التحاور معه
أقدم عشرات المواطنين ببلدية زدين في عين الدفلى، الإثنين، على غلق مقر البلدية والمطالبة برحيل كل أعضاء المجلس الشعبي المحلي بما فيهم رئيس البلدية، ملحين على أهمية تدخل مصالح العدالة لفتح تحقيقات في ما وصفوه بـ”الفساد” الممارس خلال إشراف واليين تعاقبا على تسيير ولاية عين الدفلى، قبل أن يشغلا لاحقا مناصب وزارية، ويتعلق الأمر بعبد الوهاب نوري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية الأسبق، وعبد القادر قاضي وزير الأشغال العمومية الأسبق.

وتمكن الاثنين مواطنون غاضبون من بلدية زدين الواقعة جنوب غربي عاصمة ولاية عين الدفلى، من شل نشاط مصالح البلدية من خلال القيام بحركة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للأوضاع المعيشية الراهنة التي ملوا من تداعياتها في ظل تفشي البطالة وسط الشباب، والحرمان المتقادم من الإعانات السكنية، رافضين وضعية قاعة العلاج الراهنة التي أصبحت وكرا للأوساخ والآفات الاجتماعية، مستنكرين إنجاز قاعة متعددة الرياضات محسوبة على البلدية، غير أنها لم تحمل إلا الاسم، واتهم هؤلاء رئيس البلدية بالضلوع في الوضعية، لعدم بذله أدنى جهد لجلب المشاريع التنموية، مؤكدين على ضرورة رحيل كل المنتخبين المحليين نظير تقاعسهم عن خدمتهم، وألح هؤلاء على أهمية فتح تحقيقات لمحاسبة الضالعين في اختلالات مالية طالت 17 مليارا تم تبديدها ـ حسبهم ـ في وقت كان عبد الوهاب نوري الوزير الأسبق واليا لولاية عين الدفلى، متسائلين “أين ذهبت تلك الأموال”؟

من جهة أخرى، طالب هؤلاء بضرورة فتح المصالح المعنية تحقيقا في تفاصيل مواصفات إنجاز ثانوية بطريقة سريعة على مستوى البلدية خلال إشراف عبد القادر قاضي، الوالي والوزير الأسبق بعين الدفلى الذي أصبح وزيرا فيما بعد، حيث أنجزت تلك الثانوية في وقت قياسي دون احترام وتيرة الأشغال، وطالب المحتجون المصالح المعنية بفتح تحقيقات في ملفات وممارسات الفساد. مستنكرين تهميش الجمعيات المحلية في ترسيم قوائم المستفيدين من الإعانات المالية المخصصة للسكن وقوائم المستفيدين من قفة رمضان على مستوى الأحياء والمداشر، مطالبين بضرورة تسريع تجسيد مشروع ترحيل 600 عائلة من سكان زدين القديمة بعد معاناتهم الطويلة في سكنات لاتزال تقع بمحاذاة سد “أولاد ملوك”، لا هم استطاعوا توسعتها، ولا هم استفادوا من سكنات كغيرهم من باقي سكان البلدية الآخرين تبعا للوعود المتكررة منذ عقدين من الزمن، واستنكر المحتجون غياب سوق جواري لممارسة النشاطات التجارية اليومية، وردد الغاضبون شعار “كليتو البلاد يا السراقين” أمام رئيس دائرة الروينة الذي حضر بعين المكان، غير أن السكان رفضوا أن يكلمهم فغادر وسط الصراخ وطرده بكلمة “ديقاج”، مؤكدين على ضرورة حضور والي عين الدفلى إليهم بصفة شخصية.

اقرأ المزيد