وزير الداخلية يأمر بقمع المسيرات: حكومة بدوي لإجهاض أحلام الشعب - الجزائر

وزير الداخلية يأمر بقمع المسيرات: حكومة بدوي لإجهاض أحلام الشعب

الإصلاحات المعلن عنها، ما هي سوى ذر للرماد في العيون

أظهرت عملية القمع التي تعرض لها مئات الطلبة، المحتجون اليوم، بالبريد المركزي وسط العاصمة، أن حكومة نور الدين بدوي، جاءت حاملة خارطة طريق للتصدي للمسيرات السلمية التي ينظمها الجزائريون، تعبيرا عن رفضهم للسلطة القائمة بكل وجوهها.

أماطت طريقة تعاطي رجال الأمن، اليوم، مع مسيرات الطلبة، اللثام عن حقيقة خارطة طريق عمل حكومة نور الدين بدوي، المرفوضة شعبيا، حيث ظهر جليا أن مهمتها تكمن في الحصار التدريجي للمسيرات الشعبية المناهضة للنظام السياسي الحالي.

وبدأت عملية التنفيذ، من خلال تعليمة بعث بها وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، إلى المدير العام للأمن الوطني، عبد القادر بوهدبة، يأمره بمنع المواطنين من تنظيم المسيرات بالعاصمة، في أيام الأسبوع والسماح بالمسيرات فقط يوم الجمعة، وهو الذي ظهر اليوم من خلال قمع أعوان الشرطة لمئات الطلبة المحتجين بالبريد المركزي، عن طريق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من أجل تفرقتهم.

وأبانت هذه الممارسات، التي زادت عزم الجزائريين على ضرورة رحيل حكومة نور الدين بدوي كاملة، أن الإصلاحات المعلن عنها، ما هي سوى ذر للرماد في العيون، لاسيما مع بقاء نفس الممارسات والتسيير بالذهنيات ذاتها، والتضييق على الرأي الرافض للجماعة الحاكمة، مثلما يقوم به وزير الداخلية، صلاح الدين دحمون، عن طريق ممارسة مضايقات ضد إطارات الوزارة وموظفيها الذين يخرجون في مسيرات الشعب الرافضة للسلطة.

كما تسقط هذه الممارسات، كل بصيص أمل في أن الإصلاح ممكن بنفس الوجوه القديمة، ويعزز من أحقية الشعب في مطالبه برحيل كل الوجوه.

اقرأ المزيد