هل ستجر التحقيقات مع ثلاثي المؤامرة أطرافا أخرى؟

معلومات تتحدث عن أعضاء من التحالف الرئاسي وآخرين حضروا “الاجتماع المشبوه”

فتح بيان مجلس الاستئناف العسكري، الخاص بتوقيف ثلاثي المؤامرة “توفيق، سعيد وطرطاق”، الباب أمام توقعات بجر مزيد من الأسماء الثقيلة إلى المحكمة العسكرية بتهمة “التآمر على الوطن”، لاسيما وأن الحديث كان عن “أطراف أخرى”.

بعد سقوط الرؤوس الكبرى للاجتماع المشبوه، الذي تحدثت عنه قيادة الأركان، بدا لافتا من بيان مجلس الاستئناف العسكري، وجود أسماء أخرى سيجرها التحقيق مع سعيد بوتفليقة والجنرال توفيق وطرطاق، في هذه القضية.

وقال بيان مجلس الاستئناف العسكري، إن التحقيق سيمس كل شخص يثبت التحقيق تورطه من أجل تهم المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة. وهو الأمر الذي يدل على أن التحقيقات حول الاجتماع المشبوه، لن تكتف بالثلاثي الذي يقبع رهن الحبس، منذ يوم الأحد، الجنرال توفيق وطرطاق وسعيد بوتفليقة، وإنما أطراف أخرى سبق لقائد الأركان أن أشار إليها دون ذكرها بالاسم، تكون قد شاركت في ذلك الاجتماع المشبوه، الذي انعقد من أجل بحث مخرجات الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، بعد وقف الحراك الشعبي للعهدة الخامسة للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وإدخال البلاد في مرحلة انتقالية بتعيين اليامين زروال رئيسا للمجلس الانتقالي.

وقال قايد صالح بتاريخ 30 مارس 2019 إن: “اجتماعا قد عقد من طرف أشخاص معروفين، سيتم الكشف عن هويتهم في الوقت المناسب، من أجل شن حملة إعلامية شرسة في مختلف وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ضد الجيش الوطني الشعبي، وإيهام الرأي العام بأن الشعب الجزائري يرفض تطبيق المادة 102 من الدستور”.

بينما تحدثت مصادر أخرى عن حضور طرطاق وسعيد بوتفليقة، إلى جانب أعضاء من أحزاب التحالف الرئاسي، كان يُراد من خلال الاجتماع فرض حل “سري” تتفق عليه هذه المجموعة لوقف الحراك الشعبي، من أجل إفلات العصابة من حساب الشعب.

وكان الرئيس السابق اليامين زروال، أكثر الأشخاص وضوحا في رده على معلومة الاجتماع، حيث ذكر أنه التقى الجنرال توفيق بطلب منه، وأضاف زروال: “بداعي الشفافية وواجب احترام الحقيقة، أود أن أعلم أنني استقبلت يوم 30 مارس بطلب منه الفريق المتقاعد محمد مدين الذي حمل لي اقتراحا لرئاسة هيئة بتسيير المرحلة الانتقالية، وأكد لي أن الاقتراح تم بالاتفاق مع السعيد بوتفليقة، مستشار لدى الرئاسة”، مؤكدا أنه رفض المقترح بناء على: “ثقتي الكاملة فيّ وهي الملايين من المتظاهرين وكذا ضرورة عدم عرقلة مسيرة الشعب الذي استعاد السيطرة على مصيره”.

وسبق لكل من حزب جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر وكذا الحركة الشعبية الجزائرية، أن نفت حضورها هذا الاجتماع، لكن الجنرال توفيق كان السباق إلى نفي الاجتماع لكن قيادة الأركان كذبت ذلك وعاد الفريق قايد صالح، في خطاب آخر يذكره بالاسم بأنه هو من خطط للاجتماع.