هكذا عنونت الصحافة العالمية حراك الجمعة 13 - الجزائر

هكذا عنونت الصحافة العالمية حراك الجمعة 13

نقلت أجواء المظاهرات في رمضان.. وصمود الشعب ضد النظام

صوبت اليوم، مختلف وسائل الإعلام الأجنبية والعربية أعينها نحو الحراك الشعبي في الجزائر المستمر منذ 22 فيفري وللجمعة 13 من عمر الحراك. وتحدثت المواقع والقنوات عن رفض الشارع للانتخابات المزمع إجراؤها يوم 4 جويلية القادم. كما نقلت أجواء المظاهرات وأهم الأحداث التي وقعت فيها. وعنونت أغلب الصحف عن صمود المتظاهرين الجزائريين في عز رمضان وتمسكهم بالمطالب التي رفعوها ضد إجراء انتخابات يسيرها النظام المرفوض.

وكتبت وكالة ”رويترز” عن مصدر وصفته بالمطلع، إن الانتخابات الرئاسية الجزائرية الوشيكة قد تؤجل، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في الجمعة الثالثة عشرة على التوالي للمطالبة بإزاحة النخبة الحاكمة في البلاد. وحسب الموقع فإن الانتخابات قد تؤجل بسبب صعوبة تنظيم الأمور اللوجستية في الوقت الملائم، إلى جانب المعارضة في الشارع.

من جهته عنون موقع ”فرنس براس”، ”الجزائريون يتظاهرون في يوم الجمعة الثالث عشر على التوالي مطالبين برحيل ”النظام”. وحسب الموقع، فقد احتشد المتظاهرون بأعداد كبيرة في العاصمة ومدن أخرى، حيث لم يؤثر تعب الصيام في شهر رمضان على حجم التعبئة لديهم. ونقل الموقع أجواء المظاهرات في وهران وقسنطينة كونهما أكبر مدن البلاد بعد العاصمة، وكذلك في بجاية وتيزي وزو والبويرة (وسط) وتيارت وغليزان ومستغانم (غرب) وميلة وجيجل (شرق). وكتب الموقع أن المتظاهرين رددوا شعار ”يا للعار، يا للعار” ردا على التضيقات الأمنية. وحسبها لم تفلح في ذلك ”بخاخات” الغاز المسيل للدموع التي استخدمتها الشرطة ورفع المتظاهرون شعارات ”ماكانش انتخابات يا العصابات” (لا للانتخابات، أيتها العصابات) كما ردد المتظاهرون شعار ”دولة مدنية مشي عسكرية!”.

من جهتها، نقلت ”RTعربي” أجواء المظاهرات المتزامنة والجمعة الثالثة عشر وعنونت ”المتظاهرون ينجحون بدخول مقر البريد المركزي رغم استخدام الشرطة قنابل الغاز”. وحسب ارتي بالعربي، فإن المتظاهرين نجحوا في كسر الطوق الأمني، والدخول إلى مقر البريد المركزي، وذلك عقب استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع.   وقالت ارتي إن الشرطة منعت المتظاهرين من الدخول إلى مقر البريد في العاصمة الجزائرية، مستخدمة قنابل الغاز، في جمعة جديدة من الاحتجاجات المطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وكانت الشرطة، فرضت طوقا أمنيا، للحيلولة دون صعود المتظاهرين إلى مقر البريد المركزي، وأقامت حواجز بشرية، في الجمعة الـ 13 من الاحتجاجات.

شعارات الشارع تتصدر المواقع

من جهتها عنونت ”الجزيرة نت” بـ«احتجاجات الجزائر مستمرة وانتخابات الرئاسة ”قد تؤجل” وكذا ”مظاهرات الجزائريين لم تتأثر برمضان” وقالت إن الجزائريين خرجوا مجددا في مسيرات مطالبة بالتغيير ورحيل رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

ونقلت الجزيرة ما جرى الجمعة بشوارع العاصمة وعدد آخر من المدن للمطالبة باستقالة عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من تنحيه. وحسبها رفع المحتجون شعارات مختلفة، كان من بينها شعارات تطالب بدولة مدنية وترفض الحكم العسكري. وكتبت الجزيرة أيضا عن التوقيعات التي تخص نحو ألف شخصية فرنسية من ناشطين سياسيين ونقابيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، نداء يطالب ”بالإفراج الفوري” عن لويزة حنون التي تتزعم حزب العمال.

أما جريدة القدس العربي فعنونت هي الاخرى عن الجمعة الـ 13 وقالت ”الجزائريون يتظاهرون بكل إصرار من أجل رحيل النظام” وتحدثت القدس العربي عن خروج المتظاهرون في مسيرات مبكرة بالجزائر العاصمة في ثاني جمعة في رمضان، للتأكيد على مطلبهم برحيل النظام ورفضهم لاستمرار رموز نظام بوتفليقة في الحكم. وحسبها، فقد تحدى المتظاهرون مرة أخرى مصاعب الصيام وكلهم إصرار على تحقيق مطالبهم.

وأخذت المظاهرات زخما شعبيا أكبر بعد صلاة الجمعة في كل أنحاء البلاد، برغم حرارة الجو. ولم تخف الجريدة أجواء المظاهرات، حيث كتبت ”عكس المرات السابقة، قام عناصر الشرطة صباحا بتطويق ساحة مبنى البريد المركزي، وركنت مركبات للشرطة أمامه لمنع المتظاهرين من التجمع أمامه. واللافت أن قوات الأمن لم تمنع وقفة في المكان نفسه أمس لمتظاهرين عبروا عن دعمهم للمؤسسة العسكرية وقائدها الفريق أحمد ڤايد صالح، وبشعارات مثيرة للجدل”.

أما العربية فركزت على مقطع الفيديو المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي والذي يخص مناوشات بين المتظاهرين واحد عناصر الشرطة الذي تم رميه من فوق عربته، بعدما رش عليهم الغاز المسيل للدموع لتفريقتهم خلال مظاهرة للمطالبة برحيل رموز النظام السابق.  ونزل مئات الآلاف من الجزائريين، بعد صلاة الجمعة، إلى الشوارع والساحات الكبرى بالعاصمة الجزائرية وأغلبية المدن الأخرى، وذلك للمطالبة برحيل رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة وبدولة مدنية، ورفض إجراء انتخابات الرئاسة في الرابع من جويلية القادم، وفقا لخارطة الطريق التي قدمتها السلطة.