هذه خطة سيدي السعيد للبقاء على رأس المركزية النقابية - الجزائر

هذه خطة سيدي السعيد للبقاء على رأس المركزية النقابية

إجبار أعضاء التنفيذية الوطنية على التوقيع لصالحه وفصل الرافضين
أمر الأمين العام المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد معاونيه باستدعاء اعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية – أعلى هيئة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين – للتوقيع على وثيقة دعم ومساندة للأمين العام، وتعليق عضوية كل من يرفض التوقيع من النقابة.
وحسب ما أسرت به مصادر في بيت الاتحاد العام للعمال الجزائريين لـ”الشروق” فإن هذه الخطوة من سيدي السعيد جاءت بعد سماعه بتحركات تتم على مستوى الولايات لجمع توقيعات اللجنة التنفيذية الوطنية التي تعتبر أعلى هيئة في التنظيم النقابي، بهدف سحب الثقة من سيدي السعيد.
وحسب ما تسرب لـ”الشروق” فقد كلف سيدي السعيد معاونه أحمد قطيش عضو الأمانة الوطنية، بجمع توقيعات المساندة والدعم للأمين العام ومهمته هي جمع 91 + واحد، وهو النصاب اللازم لضمان الأغلبية بين أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية المقدر عددهم بـ181 عضو.
وتشير المعلومات المتوفرة حاليا إلى أن خطوة سيدي السعيد قد أججت الأوضاع بالفعل داخل اكبر تنظيم نقابي في البلاد، ودفعت عديد الفروع النقابية للانضمام لمسعى جمع التوقيعات المضاد لدى أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية لسحب الثقة منه.
وفي سياق متصل، احتج السبت ما يقارب ألف نقابي وعامل أمام مقر المركزية النقابية بدار الشعب بساحة أول ماي، مطالبين برحيل سيدي السعيد من على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وتساءل نقابيون ما الذي أصاب سيدي السعيد الذي ما زال مصرا على ممارسات النظام الذي أخرج ملايين الجزائريين للتظاهر ضده، وشددوا على أن هذه الخطوة بابتزاز النقابيين الرافضين للتوقيع على بيان المساندة والدعم بالفصل، بأنها ستكون آخر خطوة يقدم عليها سيدي السعيد على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وشهد الاحتجاج تعزيزات أمنية مشددة خصوصا بعد قدوم نقابيين من المنطقة الصناعية للرويبة والرغاية، حيث عملت قوات الأمن على منع النقابيين والعمال المحتجين من التقدم نحو بوابة المركزية النقابية الرئيسية تفاديا لحدوث انزلاقات مثل ما حصل في المرة السابقة، حين حدثت مواجهات بالسكاكين والسلاسل والعصي.
وأوقفت مصالح الأمن عدة نقابيين بينهم العضو في لجنة تطهير المركزية النقابية عبد الكريم مسيس، قبل أن تخلي سبيلهم في وقت لاحق، وتساءل المحتجون كيف لسيدي السعيد ان يبقى في منصبه رغم رفضه من طرف النقابيين ومن طرف المسيرات الشعبية كل يوم جمعة، مشيرين إلى أن مسيرات أمس شهدت رفضا غير مسبوق لسيدي السعيد ووصفه المتظاهرون بأنه جزء من العصابة مع عشرات الصور التي رفعت ضده.