هذه المعارض ألغيت بسبب الحراك.. وصالون السيارات في أكتوبر - الجزائر

هذه المعارض ألغيت بسبب الحراك.. وصالون السيارات في أكتوبر

مدير “صافكس” لـ”الشروق”:
تتهاطل الطلبات على إدارة قصر المعارض لسحب ملفات تنظيم التظاهرات الاقتصادية المبرمجة خلال السداسي الأول للسنة الجارية، خاصة تلك المتعلقة بقطاع الميكانيك والسيارات والمناولة والسياحة والفندقة، حيث قرر أصحابها إلغاء مشاركتهم وتنظيمهم للمعارض، خوفا من انعكاسات الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر، وهو ما قد يؤدي إلى عدم نجاح الطبعات، ومقاطعة الزبائن والوفود الأجنبية للحدث.

كشف المدير العام لقصر المعارض “صافكاس” الطيب زيتوني في تصريح لـ”الشروق” عن تأجيل عدد من التظاهرات الاقتصادية بسبب تبعات استمرار الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري الماضي، مشيرا إلى أن قصر المعارض الذي يحتضن أكبر المعارض والتظاهرات الاقتصادية المنظمة داخل الجزائر، قد شهد هذه السنة عزوف عدد من العارضين والمنظمين الذين قرروا سحب ملفاتهم التي أودعوها نهاية سنة 2018 وبداية السنة الجارية لتنظيم تظاهرات اقتصادية خلال النصف الأول للسنة الجارية.

وقال زيتوني أن التظاهرة الوحيدة التي سيستمر تنظيمها هي معرض الجزائر الدولي، المنتظر شهر جوان الجاري والذي سيدوم 10 أيام، بحكم أن إدارة قصر المعارض هي المنظم الرئيسي له والمشرفة على سيرورة تحضيراته، في حين أكد أن صالونات ومعارض أخرى تقرر إلغاء تنظيمها من طرف أصحابها بداية من صالون السيارات في طبعته التاسعة عشر والتي كانت منتظرة شهر مارس الماضي، إلا أن وكلاء السيارات وأصحاب مصانع التركيب وفي ظل عزوف المواطنين عن الاهتمام بالتظاهرات الاقتصادية، وكثرة الحديث عن أصحاب مصانع التركيب قرروا تأجيلها إلى موعد لاحق، مشددا “ليس نحن من قرر إلغاء صالون السيارات، ولكن أصحاب المصانع اتصلوا بنا وقالوا أنهم غير مستعدين للمشاركة”.

وأرجع زيتوني ذلك إلى الحراك السياسي الذي تشهده الجزائر في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن موعد صالون السيارات تم تأجيله إلى موعد لاحق يرتقب أن يكون شهر أكتوبر المقبل، وفقا لما تلقته إدارة قصر المعارض من طرف أصحاب مصانع التركيب ووكلاء السيارات، وهو الموعد الاقتصادي الأكثر جماهيرية في الجزائر والذي شهد غيابا دام 4 سنوات كاملة.

بالمقابل، أوضح زيتوني أن معارض أخرى مرتبطة بقطاع الفندقة والسياحة كان يرتقب تنظيمها خلال السداسي الأول من السنة الجارية تم تأجيلها، حيث فضلت الجهة المنظمة الابتعاد عن المعارض في الظرف الراهن لتتفرغ للنشاط الداخلي، على أن تعود للاستعراض بعد أن تهدأ الساحة السياسية في الجزائر ويعود الاستقرار أي تم تأجيلها إلى مرحلة ما بعد الحراك الشعبي.

وتكتسي عملية تنظيم المعارض دورا هاما في تمويل الخزينة المالية لإدارة قصر المعارض “صافاكس”، وهو ما يكون قد كبدها خسائر مالية بالغة، في ظل عزوف المتعاملين الاقتصاديين عن تنظيم المعارض ولجوء آخرين إلى التأجيل خوفا من مقاطعة الزبائن وحتى العارضين الأجانب وأصحاب العلامات الدولية في ظل استمرار الحراك كل جمعة.